تعرف عديد المدارس بالأطوار التعليمية الثلاثة بالمسيلة نقائص عدة ، أثرت سلبا على عملية التدريس ودفعت البعض من معلميها إلى التوقف عن الدراسة لإسماع أصواتهم إلى الجهات المعنية على أمل النظر فيها وأخذها بعين المسؤولية واتخاذ إجراءات تصب في صالح التلميذ والمعلم معا.
لعل النموذج الحقيقي لمعاناة المعلمين والتلاميذ معا واقع على مستوى متوسطة بته السبتي المتواجدة بمنطقة بانيو التابعة إداريا لبلدية المعاريف، والتي توقف أساتذتها عن العمل نظرا للظروف المزرية التي عايشوها حسب الإشعار الذي وجه إلى مدير المتوسطة ومدير التربية بلهوشات وليد والذي طالب فيه الأساتذة بتدارك النقائص لعدة مرات دون تلبيتها والمتعلقة بنقص التجهيزات وخاصة الكراسي منها عبر مختلف الحجرات وكذا عدم صلاحية الصبورات المتواجدة بالأقسام، بالإضافة إلى انعدام النظافة داخل الأقسام وتراكم الأوساخ بالأقسام وعدم وجود سلة مهملات وغياب الماء الشروب والمخصص لدورات المياه وانعدام التجهيزات والوسائل في المخابر ومختلف التجهيزات الأخرى.
ورغم مضي أكثر من شهر على انطلاق الدراسة إلا أن المتوسطة تفتقد حسب نفس الإشعار إلى أساتذة الرياضيات واللغة الانجليزية لقسمين من السنة الأولى بسبب عطلة الأمومة وعدم وجود مكتبة وقاعة للإعلام الآلي ونقص قاعات التدريس.
وفي نفس السياق طالب ممثل أولياء تلاميذ يوسفي نور الدين بابتدائية حجاب احمد الواقعة بحي قرفالة السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل إيجاد حل للمشكلة الذي تتخبط فيه المؤسسة انطلاقا من الاكتظاظ الذي تعانيه الأقسام، وهو ما يتطلب حسبه إضافة أقسام أخرى بالمدرسة لتخفيف الضغط على الأقسام الأخرى وكذا المطالبة بإعادة ترميم الجدار المهدد بالسقوط في أي لحظة خاصة وأنه يعاني من تشققات كبيرة، يضاف إلى هذا حسب المتحدث غياب الماء المستعمل في المراحيض وانعدام مكان بالمدرسة لممارسة التلاميذ التربية البدنية، وما يؤرق الأولياء هو باب المدرسة المهدد بالسقوط وكذا أبواب المراحيض المهترئه جدا.