يبقى الفن وأهله دائما وأبدا في خدمة المواطن، فإن لم يطربوه، وقفوا بجانبه في محنته وتضامنوا معه وخفّفوا من آلامه، وجعلوا فنّهم وموهبتهم وسيلة لمساعدته لجمع التبرعات للعلاج في الخارج، وإعطائه بذلك بصيص أمل في النجاة والعودة إلى حياة طبيعية يملؤها الفرح والطمأنينة.
فبعد وهران ووقوف سكانها وفنانيها مع الممثل المسرحي بلال بن زويكة، ها هي ولاية تيزي وزو تحمل بدورها المشعل، مع وقوف المجتمع المدني وفناني الأغنية القبائلية الأصيلة إلى جانب طفل صغير ستشكل الإعانات التي سيقدمونها له تأشيرة له للحفاظ على بصره من المرض الذي يفتك بعينيه.
شارك أمس 7 فنانين للأغنية القبائلية والشعبية والعصرية في إحياء حفل فني تضامني مع الطفل آدم 4 سنوات، الذي يعاني من مرض في عينه، تسبّب له في نزيف دموي حاد، أجريت له على إثرها عملية جراحية أدت إلى وقف النزيف لكنه ملزم بالسفر كل 3 أشهر إلى الخارج لمواصلة العلاج، وإلا سيفقد بصره كليا.
الحفل احتضنته بداية من الساعة الـ ٠٠ : ١٣ زوالا، القاعة الكبرى لدار الثقافة مولود معمري، من تنظيم الجمعية الوطنية للتطوع بتيزي وزو، بالتعاون مع دار الثقافة مولود معمري والتنسيق مع جمعية «تانيت امال»، وتحت إشراف مديرية الثقافة للولاية.
وشارك في الحفل كل من الفنانة سهام ستيتي والمطرب حسان أهراس وماسي وأرزكي والي، ورشيد حموش وعبد القادر جمعة وسعدي وحسين، والذي سترجع عائداته إلى الصغير آدم من أجل مواصلة علاجه بفرنسا.