بعد غلقه لعدة شهور بسبب مشاكل التسيير وأعطاب تقنية أصابت شبكة تصريف مياه غرفه، تمّ أول أمس إعادة فتح مركب حمام الصالحين المعدني أمام مواطني الولاية وزائريها من الولايات المجاورة للفسحة والاستجمام، وسط استحسان كبير لهؤلاء خاصة مواطني الولاية الذين يشكل لهم هذا المركب الوجهة الوحيدة العمومية لقضاء فترات الراحة والتنزه والعلاج بمياهه ذات الخصائص المعدنية العلاجية.
وقد عملت لجنة مكونة من قطاعات السياحة التجهيزات العمومية الري وممثلين عن المجلس البلدي لبلدية الحامة في هذا الإطار طيلة مدة الغلق، على جرد كل المشاكل المتعلقة بطريقة تسييره وحالة مبانيه وسهرت على إعادة الاعتبار لشبكة تصريف المياه وتنظيفه، ثم خلصت تحت إشراف والي الولاية إلى ضرورة تغيير طريقة التسيير الحالية الغير مجدية لاستغلاله كونه تابع مباشرة لبلدية الحامة وتضخ مداخيله في خزينة البلدية.
وقد تقرّر في هذا الشأن كما سبق وأشارت «الشعب» في أعداد سابقة، إنشاء مؤسسة بلدية عمومية مستقلة ماليا وداريا لتسيير هذا المركب الحموي لنجاعة هذه الطريقة في التسيير، وتحقيق الإرباح كونها تخضع لقواعد المحاسبة العامة الهادفة إلى تحقيق الربح وامتيازها بليونة وسهولة تحصيل وصرف الميزانية.
وقد باشرت الجهات الوصية إجراءات إنشاء هذه المؤسسة البلدية، بعد مصادقة المجلس البلدي لبلدية الحامة على مداولة الإنشاء، وفي انتظار إتمام كل مراحل اعتماد هذه المؤسسة الجديدة، يسير المركب بعد فتحه حاليا بالطريقة القديمة مع تشديد رقابة الجهات الوصية في التسيير بصفة مؤقتة.
ومعلوم أن هذا المركب الحموي الذي يعود تشييده للعهد الروماني، يمتاز بعديد الخصائص العلاجية لمياهه وموقعه الطبيعي وسط الغطاء الغابي وغيرها من الخصائص السياحية للمنطقة، والتي تؤهله لأن يشكّل قطبا سياحيا بامتياز يدر الملايير على ميزانيتي البلدية والولاية في حالة الاستغلال الجيد له ودعم الاستثمار به.