كشفت وثيقة صادرة عن الإدارة الأمريكية، أمس الجمعة، عن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الثقة من مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة الدول الست، تاركا قرار إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران للكونغرس. على الرغم من وجود تكهنات بأن إدارة ترامب قد تنسحب من الاتفاق أو تحاول إعادة كتابته، فإن هذه الخطوة تمنح الكونغرس 60 يوما للخروج بسيناريوهات، يتم فيها فرض عقوبات أمريكية على إيران مرة أخرى. يحدد الاتفاق النووي لعام 2015، الذي تم التفاوض عليه مع إيران من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إلى جانب بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، ضوابط صارمة على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.وقد انتقد الرئيس دونالد ترامب الاتفاق منذ حملته الرئاسية العام الماضي ووصفه بأنه أسوأ صفقة وافقت عليها الولايات المتحدة. رغم موقفه هذا، فقد اختلف معه علنا وزيرا الخارجية والدفاع ريكس تيلرسون وجيمس ماتيس اللذان دافعا عن الاتفاق.ويتوقع أن يضيف الكونغرس اختبارات الصواريخ الباليستية إلى الأسباب التي قد يعتمد عليها لفرض عقوبات هي على الرغم من أنها ليست جزءا من الاتفاق النووي. كما أن إعادة فرض العقوبات الأمريكية لن تؤثر على عقوبات الأمم المتحدة التي لا يمكن إعادة فرضها إذا استخدم حق النقض من قبل الأعضاء الدائمين الآخرين الذين يؤيدون الاتفاق. وكانت إيران قد أعلنت أنها ستواصل الالتزام بالاتفاق رغم استمرار الولايات المتحدة في معارضته.