طباعة هذه الصفحة

في متحــف سيرتـا بقسنطينــة

الفنان “عمار علالوش” يحاضر حول الفنون التشكيلية المغاربية

قسنطينة / أحمد دبيلي

احتضن، عشية أمس، المتحف العمومي الوطني سيرتا بقسنطينة، محاضرة قدمها الفنان التشكيلي “عمار علالوش” حول “الفن والذاكرة، حالة الفنون التشكيلية في المغرب العربي”، وهذا بحضور نخبة من المثقفين. وقال المحاضر في بداية مداخلته إن الفن وإن كانت لا تربطه حدود ولا تقيده المسافات مهما كانت فإن الإبداع يبقى سمته المميزة، سواء تعلق الأمر بالفنون التشكيلية أو الهندسة المعمارية أو الفنون الأخرى وفي شتى المجالات.وقال “علالوش” إن إشكالية الفنون التشكيلية في المغرب العربي هي كونها بقيت حبيسة بين جدران موقع جغرافي كبير وتحتاج إلى الكشف عنها وإبراز ثرائها المتنوع انطلاقا من ليبيا وحتى موريتانيا غربا.
ولاحظ المحاضر، أن البلدان المغاربية تفتقر اليوم إلى أرشيف للفنون وهي إشكالية تطرح نفسها بإلحاح وكذا وضع فهرس لكل الأعمال الفنية خدمة للباحثين والمهتمين بالفن عموما، وهذا ما يؤكد ـ كما قال ـ العودة إلى تاريخ هذه المنطقة من العالم في مجال الإبداع الإنساني.
واعتبر المتدخل أن المنطقة المغاربية حقيقة تفرض نفسها علينا ولهذا يجب إقحام كل الفنانين والمهتمين بهذه البلدان والشعوب من أجل فتح النقاش لإعادة الاعتبار لهذه الفنون وهذا الزخم الهائل من الأعمال التي تحتاج حسب رأيه المحافظة عليها على اعتبار أن أغلب الآثار ـ مثلا ـ متواجدة في الطبيعة وتحتاج إلى تثمين وإعادة تأهيل، وأيضا ما تزخر به المتاحف من كنوز في هذه البلدان.
وتحدث “علالوش” عن جملة من المقترحات والحلول والتي يجب عن طريقها الوصول إلى حل أنجع لتثمين هذا التراث الثقافي الذي يعبر عن الهوية لشعوب منطقة المغرب العربي، كما دعا المتدخل إلى خلق فضاء لعرض الفنون المختلفة ووضع قانون يؤطر الفنانين والمبدعين.
واعتبر المحاضر في الأخير أن إعادة الاعتبار للفنون التشكيلية في المغرب العربي وإعادة تنظيمه كرونولوجيا سيكون دون شك عاملا للتقارب بين نفس شعوب المنطقة وأيضا مع بلدان الغرب ووسيلة مثلى للتقارب بين الثقافات والحضارات.