أشار البنك العالمي ياليوم الأربعاء أن النمو الاقتصادي في الجزائر "يسير في الاتجاه الصحيح سنة 2017 " بالرغم من هشاشة أسعار النفط العالمية و ذلك بفضل الانتاج العالي للمحروقات أساسا، وأوضح البنك العالمي في نشرته الاخبارية الاقتصادية الخاصة بمنطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا والتي نشرها اليوم الاربعاء بواشنطن أن "نمو الناتج الداخلي الخام الفعلي قد ارتفع بنسبة 7ر3% خلال الثلاثي الأول من سنة 2017 وهذا راجع أساسا الى الانتاج العالي في قطاع المحروقات و الذي ارتفع بنسبة 1ر7 % "، و استنادا الى أرقام البنك العالمي, فان النمو في القطاع خارج المحروقات تراجع ليستقر في حدود 8ر2 % مقابل 4 % خلال نفس الفترة المذكورة من سنة 2016، و سجل التراجع بالخصوص في قطاع التصنيع بحيث انخفضت نسبة النمو الى حدود 9ر3 % مقابل 1ر5 % خلال الثلاثي الأول من سنة 2016. أما نسب النمو الخاصة بقطاع الفلاحة فهي على التوالي 3 % و 8ر4 %. و يقدر معدل التضخم الى حد اليوم بنسبة تفوق 6 % بالنسبة للسنة الجارية، بيد أن البنك العالمي يرى أن النمو سيشهد "تباطؤا جليا" خلال السداسي الثاني من سنة 2017 و في سنة 2018 موازاة مع اجراءات التطهير المالي التي ستأتي بثمارها، و أضاف البنك العالمي في تعليقه "مع استقرار الانتاج النفطي فإن النمو الشامل سينخفض وسيؤثر ارتفاع الضرائب و الحقوق المفروضة على الاستيراد على نمو القطاع خارج المحروقات"، و عليه يفإن نمو الناتج الاجمالي الداخلي من المنتظر أن يستقر في حدود 2ر2 % سنة 2017 وسيكون من الصعب أن يتجاوز نسبة 2 % خلال 2018-2019, حسب توقعات المؤسسة المالية العالمية.