تثمين النفايات يصل إلى 38 مليار دج
أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أن مشروع استغلال الغاز الصخري، مدروس من قبل خبراء ومختصين، وأن تجسيده ليس بالخطورة التي يصورها البعض، لافتة إلى أن كل من البترول والغاز لديهما ملوثات لها انعكاسات على البيئة ولا أحد يتحدث عن ذلك، وذلك خلال إشرافها، أمس، على افتتاح المعرض الدولي لاسترجاع النفايات وتثمينها «ريفاد 2017 « بقصر المعارض «صافكس».
أبرزت زرواطي خلال ندوة صحفية نشطتها على هامش المعرض، الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للبيئة، بوضع كل الأطر القانونية للحفاظ عليها، وأنها تعمل على أن توفي بكل التزاماتها الدولية في هذا المجال، وقد جاء تصريحها هذا في سياق ردها على سؤال حول استغلال الغاز الصخري، وارتفاع بعض الأصوات التي تحذر من خطورته على البيئة وسكان المناطق التي يتواجد فيها، وقالت إن الغاز الصخري كالبترول والغاز، لماذا كل هذا التركيز على الأخير من قبل الإعلام ؟.
تنظيم يوم إعلامي للصحافيين المهتمين بالبيئة يوم 21 أكتوبر
ودعت زرواطي في هذا الصدد الصحافيين للاهتمام بالمواضيع ذات الاهتمام الكبير وليس تلك الموجهة للاستهلاك، كما أعلنت عن تنظيم يوم إعلامي عشية اليوم الوطني للصحافة الذي يحتفل به يوم 22 أكتوبر الجاري، وقالت إن هذا اللقاء الذي ستشرف عليه شخصيا، سيكون مفتوحا للصحفيين المهتمين بالمجال البيئي، خاصة وأنه سيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية، التي خصصت هذه السنة لموضوع البيئة ورفاهية المجتمع.
مشاريع جزائرية 100 ٪
هذه الرفاهية التي يمكن تحقيقها من خلال مشاريع تدوير النفايات وإعادة استعمالها، وهو الهدف من هذا المعرض في طبعته الثانية، والذي دعت زرواطي من خلاله الشباب للتوجه إلى مشاريع تدوير النفايات، التي أصبحت ذات قيمة اقتصادية، ويمكن أن تساهم في الاقتصاد الوطني، في إطار تنويع هذا الأخير، خاصة وأنها لاحظت في هذا الفضاء الاقتصادي مشاريع جزائرية 100 بالمائة.
ذكرت الوزيرة في حديثها عن المشاريع البيئية ذات القيمة الاقتصادية، من خلال استرجاع الزيوت المستعملة، المطاط والزجاج وغيره، في خلق الثروة ومناصب الشغل، وأشارت إلى بعض الأرقام التي تؤكد أهمية استرجاع النفايات، التي لم تعد مراكز الردم التقني تتحملها، مفيدة في هذا الإطار أن طاقة استيعاب هذه المراكز لا يتجاوز 5 بالمائة، كما أن عائدات تدوير النفايات تقدر بـ 38 مليار دج، ناهيك عن مناصب الشغل التي يمكن استحداثها والتي تصل إلى 7000 منصب شغل.
اعتبرت زرواطي أن المعرض محطة محورية، وفضاء هام لرصد المشاريع الاستثمارية، وتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الدول التي حققت قفزة نوعية في مجال البيئة، على غرار كوريا الجنوبية «ضيف شرف الطبعة»، التي تعمل في إطار اتفاقية مبرمة مع وزارة البيئة لمرافقة المؤسسات في مجال تثمين النفايات، وكذا مسايرة التكنولوجيات المتطورة المستعملة في هذا المجال.
والجدير بالذكر أن التظاهرة التي نظمتها الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة «كاسي» بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنفايات، والمعهد الوطني لتطوير البحوث العلمية، يشارك فيها 48 مؤسسة وطنية وأجنبية، بالإضافة إلى وكالة دعم تشغيل الشباب، ومعهد التكوينات البيئية.
يتخلل المعرض الذي يمتد إلى 12 من الشهر الجاري تنظيم أيام دراسية، تتناول مواضيع مختلفة، منها تدوير النفايات، بالإضافة إلى إبراز دور الجامعة وأهمية الاستثمار في هذا المجال، كما ستعرض التجربة الألمانية في كيفية استعمال التقنيات المتطورة في المعالجة والتثمين.