طباعة هذه الصفحة

عدم الكشف عن فاعل الخير ومتلقيه أكسبها ثقة الجميع

صفحة ناس النافورة ملجأ للمعوزين واليتامى بعيدا عن التخندق السياسي

سكندر لحجازي

اكتسبت، صفحة ناس النافورة على الفضاء الأزرق شهرة واسعة تعدت حدود الولاية والوطن في فعل الخير وحملات التبرع والاهتمام والتكفل بالفئات الهشة واليتامى والمعوزين عبر كل بلديات الولاية، على مدار السنة وفي كل المناسبات والأعياد الدينية والوطنية وباتت مقصدا رسميا لكل المحسنين الذين يستجيبون لمختلف النداءات التي تطلقها الصفحة عبر منشوراتها التي تعرف استجابة من داخل الولاية ومن خارجها وحتى من خارج الوطن.
وأكد، القائمون عل هذه الصفحة لـ»الشعب» رافضين الظهور الإعلامي، أن الهدف الأساسي لهذه الصفحة هو الأعمال الخيرية بالدرجة الأولى على مدار السنة وفي كل الأوقات، وكذا التعريف بالزخم السياحي للولاية عبر مختلف مناطقها السياحية.
وتعمل الصفحة بصفة مستمرة على مساعدة المرضى وجلب الأدوية النادرة من خارج الوطن، وتسعى دوما للتكفل بالحالات المرضية المستعصية للفئات المعوزة بربط اتصالات مع المحسنين ونشر نداءات عبر حائطها لمساعدتهم، حيث تكفلت في هذا الإطار بعديد الحالات المرضية لأطفال ونساء ومسنين معوزين.
كما رسخت هذه الصفحة الفايسبوكية، في مجال حمالات التبرع وفعل الخير أعرافا ومبادرات خيرية سنوية في الأعياد الدينية والمناسبات الاجتماعية، للتكافل والتضامن الاجتماعي كانت آخرها توفير 60 أضحية لمعوزين في عيد الأضحى عبر عدة بلديات وكذا جلب ألبسة العيد وتوفير محافظ وأدوات مدرسية للمئات من اليتامى والمحتاجين.
وأضحت بذلك هذه الصفحة مقصدا رسميا للمحسنين وفاعلي الخير، كواسطة مهمة لتجسيد المبادرات الخيرية وتوزيع الصدقات معتمدة بذلك على السرية التامة في عدم الكشف عن فاعلي الخير ومتلقييه وهو سر نجاحها واكتسابها ثقة الجميع.
وقد حاولت عدة أطراف سياسية تزامنا مع فترة الانتخابات المحلية، زج القائمين عليها بالعمل السياسي واتخاذها منبرا لحزب ما أو قائمة ما لاستغلال شهرتها سياسيا، إلا أن هذا المطلب قوبل بالرفض التام من طرف مسيريها الذين تعهدوا ألا يخرج نشاطها عن العمل الخيري والتعريف السياحي بالولاية.