أكد رئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال اليوم الاثنين بالبويرة على أن تحسين المسار الانتخابي في الجزائر مرحلة "هامة تتطلب بذل الكثير من الجهود والصبر والمناضلين".
وأوضح السيد دربال في ندوة صحفية عقدها بالمقر المحلي للهيئة بالبويرة أنه "يتوجب علينا أن نعمل أكثر لتحسين المسار الانتخابي في بلادنا و هذا يتطلب بذل الكثير من الجهود و الصبر و المناضلين بالإضافة إلى الإدماج الفعال لجميع الأطراف المعنية من بينها الطبقة السياسية و المجتمع المدني و وسائل الإعلام و جميع القطاعات بهدف الوصول إلى الانتخابات".
وأضاف ذات المسؤول الذي قام بزيارة إلى البويرة تندرج في إطار برنامج الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات بهدف السهر على السير الحسن لتحضيرات انتخابات 23 نوفمبر المقبل أن "هذا العمل الترقوي و التنموي للفعل الانتخابي في الجزائر يجب أن يتواصل لبلوغ مرحلة أفضل ".
وأشار دربال إلى أهمية مراجعة القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي و الذي يستدعي ûكما قال- بعض "التعديلات" لسد جميع الثغرات القانونية المحتملة داعيا أيضا إلى تطهير البطاقية الانتخابية الوطنية و التي تعد مرحلة هامة في المسار الانتخابي .
وقال ذات المسؤول أن تطهير البطاقية الخاصة بالهيئة الناخبة "مسألة هامة جدا في المسار الانتخابي و هو أمر صعب لكن لا بد منه" مضيفا أن هذه الخطوة تتطلب مجهودات كبيرة و متابعة و وقت أكبر إذ لا يمكن القيام بها في وقت قصير" حسب دربال في رده على سؤال لصحفيين حول حالة التسجيل المزدوجة لبعض الناخبين حيث تم الإشارة إلى هذا المشكل خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وذكر ذات المسؤول أن "وجود بطاقية مطهرة لهيئة ناخبة تشكل عاملا حقيقيا لنجاح المسار الانتخابي و لها اثر كبير على السير الحسن للانتخابات و على نتائجها و على نسبة المشاركة أيضا" لافتا إلى عدم وجود سجل انتخابي وطني موحد " بل هناك كما قال " 1541 سجل انتخابي بلدي عبر الوطن".
واسترسل قائلا " هذه السجلات تحتاج إلى مراجعة لتصحيح الأخطاء المتعلقة بأسماء و ألقاب الأشخاص المسجلين مرتين قبل تسجيلهم في البطاقية الوطنية للانتخابات".
وكشف رئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات أن "عملية التطهير بصدد الانجاز و حسب وزارة الداخلية فان العملية تعرف نسبة تقدم تقدر ب 95 بالمائة" مشيرا إلى أنه باستحداث الرقم الوطني للهوية الالكترونية يصبح العمل سهلا للتحكم في البطاقية الوطنية للهيئة الناخبة وذلك في إطار العصرنة الالكترونية للإدارة الجزائرية منوها إلى أن هذا العمل "سيحل أيضا مسألة الهيئات النظامية ضمن الهيئة الناخبة" .
ولإنجاح الموعد الانتخابي المقبل شدد السيد دربال على ضرورة العمل بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية ل"لقطع الطريق أمام جميع محاولات الغش أو مخالفات أخرى".
وختم دربال لقاءه بالمرافعة لصالح توسيع صلاحيات هيئته للسماح لها بضمان نجاح أكبر ومكافحة كل أنواع التجاوزات التي من شأنها المس بسير أو بنتائج الانتخابات".