طباعة هذه الصفحة

نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الاقتصادية (غرفة التجارة والصناعة عمان):

السوق الجزائرية واعدة والفرصة ملائمة لإقامة شراكة رابحة للبلدين

سعيد بن عياد

 

 

 إمكانات حقيقية لإنجاز مشاريع إنتاجية في قطاعات خارج المحروقات

أوضح أيمن بن عبد الله بن محمد الحسني نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الاقتصادية والفروع (رئيس لجنة الصناعة) لغرفة تجارة وصناعة عمان، أن معرض المنتجات العمانية بالجزائر، الأول من نوعه، “يندرج ضمن تعزيز مسار التجارة البينية مع الجزائر، وأن هناك تبادل لكنه لا يرقى إلى الطموحات المرجوة ومن ثمة يساهم هذا المعرض في بعث التجارة والتبادل بين البلدين”.
أكد في تصريح لـ “الشعب”، أن “السوق الجزائرية كبيرة وواعدة خاصة بفضل موقعها المتميز (بوابة مفتوحة على غرب إفريقيا)، الأمر الذي يخدمنا كمصنعين عمانيين، كما أن سلطنة عمان لديها سوق مهمة للجزائر كبوابة نحو شرق كل من آسيا وإفريقيا”. وعن الغاية التي يرمي إليها هذا الموعد الذي تشارك فيه أزيد من 70 شركة عمانية تنشط في مختلف القطاعات خارج المحروقات أبدى أمله في أن يتعرف على رجال أعمال ومسيري مؤسسات جزائريين للتوجه وفقا لمشاريع متبادلة نحو آفاق جديدة.
وأضاف بخصوص رؤيته لمؤشرات الاستثمار في الجزائر في هذا الظرف، أن الدراسات المختلفة حول الموضوع تصنف الجزائر من أكبر البلدان في الوطن العربي من حيث الفرص والموارد منها البشرية خاصة، مما يشجع على بناء تكامل ينجزه أصحاب الشركات والمشاريع، مشيرا إلى وجود مواد أولية تستوردها بلدان الخليج، كما أن اتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي (المتضمنة منع الازدواج الضريبي) تجعل من السوق الجزائرية وجهة جذابة ومنافسة لجذب الاستثمار وتفتح الآفاق أمام المتعاملين العمانيين.
ومن شأن هذا الانفتاح النوعي الذي تحمله الشركات العمانية نحو الجزائر أن يوفر فرصا ثمينة لمتعاملي البلدين من رجال أعمال وأصحاب شركات، لإنجاز مشاريع إنتاجية في قطاعات جذابة خارج المحروقات تتقدمها بالخصوص السياحة والصناعة الغذائية والتحويلية والصيدلة وكذا الخدمات. وتلعب غرف التجارة للبدين وجمعيات المهنيين في مختلف الفروع الاقتصادية دورا محوريا في بناء هذا المسار وتعزيزه في وقت تبحث فيه المؤسسة الاقتصادية عن أفضل الشروط للاستثمار، ولعل السوق الجزائرية، كما هي كذلك في سلطنة عمان، من الوجهات القليلة التي تتميز بمناخ منافس من حيث التحفيزات والضمانات.