تتواصل أشغال إنجاز مشروع مستشفى رأس العيون والذي تأخر تسليمه كثيرا بسبب عدم احترام المقاولات المكلفة بالإنجاز مرة لمعايير الإنجاز ومرة لآجال التسليم، حيث يعتبر هذا المرفق الصحي مهما جدا للمنطقة التي تفتقر له، وقد وجه سكان المنطقة عدة نداءات للمسؤولين المتعاقبين على تسيير ولاية باتنة للتدخل وإجبار المسؤولين على إنجاز المستشفى للرفع من وتيرة الأشغال.
والجديد هذه المرة هو تخصيص الولاية لغلاف مالي جديد بقيمة 650 مليون دج لاستكمال الأشغال وهو مبلغ مالي إضافي للمشروع تحصلت عليه الولاية مؤخرا بعد إعادة تقييمه، بعد سلسلة اللقاءات التنسيقية التي تم تنظيمها بين مصالح ولاية باتنة والمؤسسات المكلفة بالإنجاز ومكاتب الدراسات لرفع بعض التحفظات الموجودة في الميدان والتي أعاقت إتمام المشروع في أجاله منها نقص الإعتمادات المالية، ومن شأن الانتهاء من رفع التحفظات تضيف مصادر رسمية من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بباتنة، تنشيط الأشغال بورشة الإنجاز وإعادة الحركية له خاصة وأنه تأخر لمدة تزيد عن الخمس سنوات في وقت يفترض حسب فعاليات المجتمع المني بالمنطقة أن يتم إنجاز عدة مرافق صحية كبيرة في هاته الفترة الطويلة، ليبق مشروع مستشفى رأس العيون يراوح مكانه، حيث قطعت السلطات المعنية تعهدا بدخوله حيز الخدمة مطلع العام الجديد 2018 وبكل تجهيزاته وفي كامل طاقة استيعابه، ليخفف من الضغط المسجل حاليا على مستشفيات نقاوس ومروانة والتي تشهد بدورها إقبالا منقطع النظير للمواطنين.
وتعتبر مشكلة تقييم عدة مرافق صحية بباتنة من بين أهم النقاط العالقة بين مصلح الولاية وبعض المقاولات المكلفة بإنجاز بعض المشاريع على غرار التأخر في إنجاز مشروع مركب الأمومة والطفولة الجاري إنجازه بمدينة بريكة وذلك منذ 2016 والتي حلت بشكل نهائي.
والجدير بالذكر في الأخير أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كانت قد خصصت غلافا ماليا هاما يفوق 940 مليون دج لاستكمال الأشغال بعدة مشاريع صحية تتمثل أساسا في بناء مستشفيات تكون بطاقة استيعاب 60 سريرا ومستشفى ثنية العابد و رأس العيون اللذين تبلغ طاقة كليهما 120 سرير بعد تسجيل عوائق مالية.