أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أمس، بوهران، أن مخطط الحكومة الذي صادق عليه البرلمان مؤخرا، يعزز مجهود المحافظة في التعميم التدريجي للغة الأمازيغية على “كل المستويات ومع كل الشركاء”.
أبرز عصاد لدى إشرافه بمقر جريدة “الجمهورية” على انطلاق الموسم الدراسي 2017 / 2018 لتعليم الأمازيغية للكبار، أن المحافظة “تسير بخطى ثابتة لإنجاح تجربة التعميم التدريجي للغة الأمازيغية وتكملة المشروع مع وزارة التربية الوطنية التي تساهم في ترقية اللغة الأمازيغية وتعميمها”.
وأشار ذات المسؤول، إلى أن “تعليم اللغة الأمازيغية يشمل حاليا 38 ولاية، على أن تعمم على جميع ولايات الوطن في العام القادم وذلك في حال توفر المناصب المالية”.
وكشف نفس المتحدث، أن “هناك اقتراح جاد من المحافظة للتعميم التدريجي للغة الأمازيعة في منظومة التربية الوطنية وخارجها، ضمن فروع محو الأمية وذلك بالتنسيق مع كل مؤسسات الدولة”.
وقال عصاد، إنه “تم تنصيب فوج عمل في إطار الشراكة بين المحافظة السامية للأمازيغية ووزارة التربية الوطنية لتشخيص المشاكل البيداغوجية لتدريس اللغة الأمازيغية والعمل على إدراج اللغة الأمازيغية كمادة محفزة بدلا من اختيارية في الطور الابتدائي وكذا التحضيري”.
وكشف سي الهاشمي عصاد، عن تخرج، ابتداء من السنة القادمة، أول دفعة لأساتذة اللغة الأمازيغية من المعهد العالي للأساتذة ببوزريعة، داعيا إلى “فتح معهد مماثل بوهران وكذا إدراج حصص للغة الأمازيغية على أثير الإذاعة الجهوية لوهران”.
وذكر نفس المسؤول، بإسهامات المحافظة المتمثلة في إعداد مقررات لمواكبة تعميم وتعليم اللغة الأمازيغية، بالتنسيق مع جمعية “إقرأ” والديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار.
كما جدد التزام المحافظة السامية للأمازيغية بالتكوين المتواصل للأساتذة الذي شمل لحد الآن 112 أستاذ والجهود متواصلة لمضاعفة تعداد الأساتذة والمتعلمين.
للإشارة، فقد تم فتح 6 أقسام لتعليم اللغة الأمازيغية للكبار بولاية وهران، بتعداد إجمالي في حدود 120 متعلم بمعدل 20 في كل قسم عبر خمس مدارس ابتدائية ودار الشباب “العقيد لطفي” وذلك بالتنسيق مع الجمعية الثقافية نوميديا. كما تم أيضا بالمناسبة، تقديم درس نموذجي حول الحروف الأبجدية للغة الأمازيغية.
وسيقوم الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، اليوم، بزيارة أحد أقسام تعليم اللغة الأمازيغية بمدينة وهران.
بدوره أشار المدير الجهوي للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بلبشير زين الدين، في كلمته، إلى أن الديوان يتوفر على الإمكانات المالية لفتح مناصب جديدة لأساتذة اللغة الأمازيغية في حال وجود إقبال للمتعلمين.
من جهة أخرى، أعلن سي الهاشمي عصاد عن فتح رقم أخضر، مطلع العام القادم، بناء على عديد الطلبات التي تلقتها المحافظة للاستشارات والترجمة وغيرها، مع توظيف مترجمين أكفاء وذلك بالتنسيق مع وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة.
كما ستنظم المحافظة من 20 إلى 24 أكتوبر الجاري بولاية إيليزي المهرجان الوطني للشعر الأمازيغي، فضلا عن إقامة ملتقى دولي حول إسهامات مولود معمري في الحضارة العالمية من 3 إلى 5 نوفمبر القادم على هامش الصالون الدولي للكتاب وذلك في إطار الاحتفالية بمئوية ميلاده.
وسيخصص بالمناسبة جناح خاص لإصدارات مولود معمري، مع تقديم 3 عناوين من أعماله تم ترجمتها إلى اللغة الأمازيغية، كما أشير إليه.