أكّد العضو الدائم للهيئة الوطنية العليا لمراقبة الانتخابات المكلف بولايات شمال الوسط الطيب هلالي، أمس، من تيبازة على هامش تفقده سير عمليات التحضير للمحليات القادمة بعاصمة الولاية على أنّ عمليات التحضير الجدي للانتخابات القادمة تسير في ظروف مريحة وجيّدة بعيدا عن الضغوط والتأثيرات السلبية، ودعا جميع الأحزاب المشاركة في العملية إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة لإنجاح الموعد الانتخابي.
أشار عضو الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات الذي حلّ بتيبازة في إطار جولة ماراطونية قادته إلى مجمل الولايات التي يشرف عليها حرصا من الهيئة على متابعة كلّ صغيرة وكبيرة وتطبيق القوانين المنظمة للعبة الانتخابية إلى أنّه بالرغم من محدودية الإمكانات المتاحة لأعضاء الهيئة لغرض أداء مهامهم وفقا للنصوص التطبيقية المنظمة للعملية بالنظر إلى كون الهيئة حديثة النشأة إلا أنّ هؤلاء جادون في متابعة مجمل الملفات المرتبطة بالعملية الانتخابية بحيث تمّ تسجيل خلل في تطبيقة تحيين القوائم الانتخابية على المستوى الوطني من حيث ربطها بالوزارة الوصية بصفة آلية وسريعة في حين تبقى هذه التطبيقة معمولا بها على المستوى المحلي الأمر الذي يصعب من مراقبة الوفيات والبالغين السن القانونية ومختلف الفئات الأخرى ما بين مختلف ولايات الوطن، وهي النقطة التي ستطرح قريبا على الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات قبل رفعها للوزارة المعنية للنظر فيها، كما أكّد ممثل الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات أنّ الهيئة تبقى صامدة وجادة في عملها على المستويين المحلي والوطني بالرغم من القيل والقال الذي تبثّه بعض الجهات بشأنها والتي تعتبرها بعيدة كلّ البعد عن أداء مهامها، مشيرا إلى أنّ تمثيل الهيئة يمتد إلى غاية البلديات أين يتم الوقوف عن كثب على كلّ ما يرتبط بهذه العملية الهامة في بناء مؤسسات الدولة، وعن سير عملية المراجعة السنوية للقوائم الانتخابية قال ممثل الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات إنّها تسير بجدية واهتمام كبير على المستوى المحلي مع تسجيل إقبال منقطع النظير في كثير من المناطق واستشهد على جدية المسار بسهر السلطات المحلية على العملية وفقا للقانون دون تسجيل آية خروقات تذكر.
عن تداعيات غربلة قوائم الترشّح بولاية تيبازة من طرف الإدارة أشار أمين اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات يوسف هلال إلى أنّ العملية أفرزت رفضا كليا لـ 5 قوائم من بينها 3 قوائم خاصة بالمجالس البلدية وقائمتان خاصتان بالمجلس الولائي، مشيرا إلى أنّ المعنيين مطالبون بالطعن على مدار 5 أيام لدى المحكمة الإدارية والكلمة الفصل ستكون للقضاء الذي يجب أن تطبق قراراته بما في ذلك الإدارة، ونفى رئيس اللجنة الولائية مجمل الإشاعات التي يروّج لها عن طريق الفايسبوك أو الشارع، مشيرا إلى أنّ القنوات الرسمية تبقى الجهة الوحيدة المخولة لتقديم المعلومات الرسمية المتعلقة بسيرورة العملية الانتخابية.
تجدر الإشارة إلى أنّ مصالح الإدارة بولاية تيبازة أقصت 5 قوائم ترشح لأسباب مختلفة في انتظار تقديم أصحابها لطعونهم لدى المحكمة الإدارية المطالبة بالفصل فيها قبل 12 أكتوبر الجاري، كما رفضت ذات المصالح 95 ملفا فرديا لمختلف القوائم البلدية و16 ملفا لقوائم المجلس الولائي لأسباب مختلفة تأتي في مقدمتها عدم التسجيل على القائمة الانتخابية والسن القانونية بحيث تمّ تبليغ متصدري القوائم لغرض استبدال الملفات بملفات أخرى، مع الإشارة إلى أنّ الولاية كانت قد استقبلت 146 قائمة ترشح خاصة بـ28 مجلسا بلديا و13 قائمة ترشح خاصة بالمجلس الولائي.