طباعة هذه الصفحة

الجزائر تبرز بمنظمة الأمم المتحدة عدم إمكانية حصر مكافحة الارهاب في البعد القمعي وحده

الشعب

صرح الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم  المتحدة، صبري بوقادوم، أنه لا يمكن حصر مكافحة الإرهاب في البعد القمعي وحده والتي تبقى "غير كاملة" إذا ارتكزت فقط على الأدوات الأمنية . 

وأكد  بوقادوم خلال الأشغال حول ترقية دولة القانون التي نظمتها اللجنة  السادسة المكلفة بالقضايا القانونيةي قائلا أن "الجزائر مقتنعة أن الوقاية  من  الارهاب و مكافحته تتطلب مستوى عالي من الحيطة و التعبئة و التعاون على مختلف  الاصعدة على المستويات الوطنية و الاقليمية و الدولية". 

و أضاف يقول أنه "اضحى من الواضح أن هذه المعركة لا يمكن أن تحصر في البعد  القمعي و لكن تتطلب وضع استراتيجية سياسية قبلية و بعدية منسجمة".  

واعتبر ممثل الجزائر في هذا السياق أن المعركة ضد الارهاب التي تعتمد على  الوسائل الأمنية فقط "ستبقى دائما غير كاملة" مؤكدا أن "اي أمل للفوز يتطلب  مشاركة فعالة لجميع الهيئات الدولية و الأطراف الفاعلة و المواطنين".

  وبعد أن أشار إلى الخبرة الجزائرية في مجال مكافحة الارهابي ابرز السيد  بوقادوم أن "المراحل النوعية المعتبرة" المسجلة في هذا الميدان تعزز نتائج  سياسة المصالحة التاريخية التي جاء بها رئيس الجمهوريةي السيد عبد العزيز  بوتفليقةي على شكل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي صادق عليه الشعب  الجزائر في الاستفتاء بالأغلبية الساحقة. 

كما أكد السفير أن الجزائر قد عملت على تحسين التعاون الاقليمي و الدولي في  هذا المجال و هذا حتى قبل "ظهور الاعمال الارهابية الكبرى" التي عرفها العالم. 

 

"لقد عملت الجزائر منذ البداية على تعزيز مكافحة الارهاب على المستوى  الافريقي" من خلال المشاركة في "استحداث عدة ادوات تلعب اليوم دورا مهما في  تحسين نجاعة مكافحة الارهاب" في القارة.

وذكر ممثل الجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة في السياق ذاته بمذكرة رئيس  الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حول مكافحة الارهاب و التطرف العنيف  بافريقيا الذي صادق عليه رؤساء الدول و الحكومات الافريقية بالاجماع خلال أخر  قمة للاتحاد الافريقيي المنعقدة شهر جويلية الفارط بأديس ابابا. 

وأشار بوقادوم أن المذكرة التي عرضها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفته منسقا للاتحاد الافريقي لمكافحة الارهاب و التطرف العنيفي ترتكز على سبعة محاور أولوية متعلقة بعمليات مكافحة الارهاب بالقارة موضحا للجنة  السادسة أن هذه الوثيقة ستكون بمثابة قاعدة للتعاون بين افريقيا و المجموعة الدولية في هذا المجال. 

كما أكد رئيس البعثة الجزائرية إلى منظمة الأمم المتحدة أن الجزائر قد شرعت,  بمنطقة الساحل التي تتطلب تنسيق و تعزيز قدرات البلدان لمكافحة الارهاب, في  مقاربة تشاورية من خلال اليات التعاون العديدة,  مشيرا إلى مجموعة العمل حول تعزيز قدرات مكافحة الارهاب في منقطة الساحل التي تترأسها الجزائر مناصفة مع  كندا في اطار المنتدى الدولي لمكافحة الارهاب و كذا لجنة الأركان العملياتية  المشتركة. 

واسترسل السفير يقول أن الجزائر تواصل على المستوى الاقليمي في المساهمة في  استقرار و ترقية السلم بمنطقة المغرب العربي و بشمال مالي و في الساحل و هذا  في اطار احترام المبادئ العالمية لسيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون  الداخلية للبلدان. 

وفي السياق ذاتهي جدد بوقادوم دعم الجزائر لاستراتيجية الأمم المتحدة  لمكافحة الارهابي مصرحا أنه كان من "الضروري" تعزيز الجهود لتبادل الخبرات في  هذا المجال و تعزيز التعاون على المستويات الثنائية و الاقليمية و الدولية. 

هذا و اكد ممثل الجزائر أن مكافحة التطرف العنيف يجب أن يدرج رفض اعمال كره  الأجانب وكره الإسلام. 

واغتنم بوقادوم هذه الفرصة ليندد مجددا، باسم الجزائر،  الإرهاب في  شتى أشكاله و مظاهره.