عرفت عاصمة الشرق الجزائري، مساء أمس، فعاليات افتتاح الصالون الوطني للزي التقليدي ببهو قصر الثقافة محمد العيد آل الخليفة، وتتواصل إلى غاية السابع من الشهر الجاري، من تنظيم مديرية الثقافة وجمعية البهاء، حيث تم تدشين المعرض التقليدي الذي شارك فيه 35 حرفيا جاؤوا من مختلف ولايات الوطن من طرف السلطات المحلية للولاية.
انطلق بعدها العرس التقليدي بكل طقوسه بمشاركة جوق فقيرات «فلة فرقاني» بحضور عدد من المواطنين وسكان المدينة الذين وجدوا أن فعاليات الصالون مستمدة فعلا من تقاليد سكان مدينة الصخر العتيق التي لا يتوانون عن الحفاظ عليها، كما تم تنظيم عرض أزياء جاء تحت عنوان» فسيفساء وطني بمشاركة مختلف الولايات، لتليها قراءات شعرية «شعر نبطي» من تقديم الشاعر الشعبي عبد الجليل درويش، كما عرف الافتتاح الرسمي حفلا فنيا من نوع العيساوة أحياه الفنان «زين الدين بوشعالة»، ليستمتع عشاق الزي التقليدي بعروض لأزياء من كل نواحي الوطن.
وتحت شعار:»أصالة الأزياء... تراث البقاء» برمجت عديد الورشات الخاصة بالتطريز التقليدي والتي تنشطها حرفيات لتعريف الجمهور على فن الخياطة وصناعة القندورة القسنطينية التي تشتهر بها مدينة قسنطينة، إلى جانب افتتاح ورشة صناعة الحلي التقليدي وهي الورشة التي لاقت اهتمام الشباب والشابات المهتمين بهذه الحرفة المتميزة.
وتتواصل فعاليات الصالون الوطني للزي التقليدي بتنظيم أمسيات أدبية ومحاضرة بعنوان «الأزياء التقليدية والهوية الوطنية من تقديم الأستاذة «وردة بن سقني»، تنظيم زيارة لفائدة طلبة الإقامة الجامعية بنات – علي منجلي، فضلا عن تنظيم حفل فني آخر من تقديم جمعية أبناء الطريقة العيساوية، ليعرف بعدها ركح قصر الثقافة عرض أزياء قسنطينية من تصميم عدد من حرفيات الزي التقليدي على رأسهم الحرفية المتميزة «صورية بابوري»، ليكون الاختتام مخصصا لتكريم الحرفيين وأصحاب دور اللباس التقليدي المشاركين بالتظاهرة، وعن تكريم الحرفيين المشرفين على الورشات التكوينية وحفل الاختتام فسيكون من توقيع الفنان «عادل مغواش».