طباعة هذه الصفحة

الدالية وزمالي يفتتحان صالون القرض المصغر

مليون و200 ألف منصب عمل استحدثه الجهاز

جلال بوطي

50 مليار دينار قيمة قروض «أنجام» خلال 12 سنة
800 شابة وشاب تسلموا قروضا مالية و33 ألف طلب تنتظر

كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، أمس، أن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر أنفقت 50 مليار دينار خلال ١٢ سنة لإنشاء مؤسسات مصغرة، شكلت نسبة 63 من المائة منها نساء و37 من المائة رجال، وسمحت بتشغيل مليون و200 ألف عامل، في حين أكد وزير العمل على مرافقة المعنيين لإنجاح مشاريعهم.
ساهمت الوكالة الوطنية لتسيير للقرض المصغر» أونجام» منذ 2005 في توفير أزيد من مليون و200 ألف منصب عمل للشباب، يمثلون منهم 63 من المائة نساء، بحسب الوزيرة الدالية، التي أكدت على أن الجهاز بات عاملا رئيسيا في استقطاب المقاولين الصغار والمساهمة في الاقتصاد الوطني.
الدالية أوضحت في تصريح للصحافة على هامش افتتاح صالون التشغيل بالعاصمة، أمس، أن جهاز «أونساج» استفاد منه هذه السنة أزيد من 800 شاب وشابة تسلموا قروضا مالية، في حين أكدت انه سيتم تقديم قروض السنة القادمة لحوالي 33 ألف طلب تسلم الجهاز ملفاتهم.
الوزيرة دعت الشباب إلى الاكتفاء في البداية بمؤسسات مصغرة ثم التوجه إلى مؤسسات كبيرة تسمح لهم بتوسيع نشاط عملهم، مضيفة أن أهداف التمويل تسمح بتوسيع رقعة النشاط وفتح مناصب عمل أكثر، ملتزمة بتقديم كل الدعم للمؤسسات المنشأة في إطار وكالة «أونجام».
الدالية اعتبرت أن ما نسبته 63 من المائة من النساء استفدن من قروض مباشرة سمحت لهن بإنشاء مؤسسات مصغرة، في حين أكدت أن وكالة تسيير القرض المصغر هي الجهاز الوحيد الذي يسمح بمنح تمويل لفئات عمرية مختلفة بداية من 18 سنة الى غاية 60 سنة تفاديا لاحتكار المشاريع على الشباب فقط.
نسبة الرجال المستفيدين تمثل 37 من المائة والأهداف التي يسعى إليها مشروع «اونجام»، بحسب الوزيرة، هو القضاء على البطالة والفقر والتهميش، حيث أوضحت أن الأموال المنفقة ساهمت في تقليص النسبة بشكل كبير، سيما وأنه يضمن المرافقة والمتابعة لإنجاح المؤسسات المصغرة واستمراريتها، حتى تساهم في التنمية.
وأضافت الوزيرة، أن 300 ألف شاب مقاول من المستفيدين من تمويل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر شاركوا في دورات تكوينية نظمتها الوكالة في إطار المرافقة والتوجيه، وأشارت إلى أنه سيتم تمويل أزيد من 33 ألف مشروع في إطار القروض المصغرة سنة 2018.
في سياق آخر، أكدت الدالية أنه سيتم في المستقبل إدراج تعديلات إضافية في إطار جهاز القرض المصغر لتقديم تسهيلات للشباب أصحاب المشاريع، في حين أكدت أن العارضين في الصالون طرحوا إشكالية التسويق التي تقوم الوزارة بدراستها مع الجماعات المحلية وتوفير فضاء للبيع على المستوى المحلي.
انشغالات الشباب العارض تمحورت حول صعوبة تسويق منتجاتهم ونقص وسائل الترويج لها أو عدم توفر البعض منهم على مقرات، لكن الوزيرة أوضحت أنها قدمت تعليمة للولاة بتخصيص محلات لهم، كما اقترحت على الشباب المقاول استغلال موقع الوكالة للتعريف بمنتجاتهم.

زمالي: أسلوب المرافقة ناجح في استمرارية المشاريع

من جهته قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، إن سياسة أجهزة دعم تشغيل الشباب نجحت بشكل كبير في امتصاص البطالة، داعيا النساء خاصة منهن الماكثات في البيت إلى المشاركة بقوة في إنشاء مؤسساتهن المصغرة ليساهمن في تنمية الاقتصاد الوطني.
كما أوضح زمالي بخصوص تمويل مؤسسات الشباب المسجونين، ان الاتفاقية المبرمة مع مؤسسات إعادة التأهيل سمحت بتوفير مرافقة وتكوين للمؤسسات الخاصة، حيث يمكن لكل سجين قضى مدته أن يستفيد من قروض بدون فائدة لإنشاء مؤسسة اقتصادية وتحظى بمتابعة دورية.
للإشارة، فإن هذا الصالون الذي بادرت به الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بعنوان «القرض المصغر: محرك تنويع الاقتصاد الوطني»، يهدف إلى «تعميم هذا الجهاز وتثمين تجارب المقاولين الناجحة وتشجيع النساء والشباب في مجال المقاولة من خلال إنشاء نشاطات مولدة للمداخيل».
تضم التظاهرة أجنحة لعرض عدة منتجات في عدة قطاعات، من بينها الصناعة التقليدية والصناعة الصغيرة والخدمات والفلاحة والبناء والأشغال العمومية ويتضمن هذا الفضاء نشاطات أخرى، على غرار تنظيم ورشات متخصصة، لاسيما للتحسيس والمرافقة حول إنشاء المؤسسات المصغرة والتعريف بسياسة أجهزة التشغيل للزوار، ويستمر إلى غاية السابع أكتوبر الجاري.