طباعة هذه الصفحة

برنارد كازوني (مدرّب مولودية الجزائر) لـ «الشعب»:

مشكلتنا هجومية.. ولا يوجد أي لاعب فــرض نفسـه في الخـــــط الأمامي

حاوره: محمد فوزي بقاص

كشف مدرب مولودية الجزائر برنارد كازوني أن لاعبيه أدوا ما عليهم في المباراة التي فرض فيها التعادل السلبي على العميد من قبل أولمبي المدية بملعب عمر حمادي ببولوغين في إطار تسوية رزنامة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، موضحا بأنهم قدموا مجهودات كبيرة طيلة أطوار اللقاء وكان ينقصهم هدف محرر أمام فريق تنقل إلى العاصمة من أجل الدفاع رافضا اللعب، مؤكدا في هذا الحوار بأنه يربطه عقد متين مع المولودية وتعاقد مع العميد لتجسيد المشروع الرياضي الذي جاءت به الإدارة الجديدة للفريق.
❊ الشعب: تعثّر جديد أمام أولمبي المدية الذي فرض التعادل عليكم في بولوغين، ماذا كان ينقص العميد حتى يفوز اليوم؟
❊❊ المدرب برنارد كازوني: ماذا كان ينقص العميد في رأيكم؟
❊ سؤالي موجّه لك بحكم أنك المسؤول الأول على العارضة الفنية لفريق مولودية الجزائر وأنت الوحيد الذي يمكنه الإجابة عن هذا السؤال.
❊❊ اليوم كان ينقصنا هدف يحرّرنا من الضغط الذي نتواجد فيه ويعيدنا إلى سلسلة النتائج الايجابية، اللاعب «برناباس» أتيحت له فرصتين سانحتين للتهديف لكنه لم يتمكن من وضعها في الشباك أمام منافسين مثل المدية الأمر الأصعب هو أنك تفتتح باب التسجيل وبعدها تيسر الأمور، كانت لدينا 90 بالمائة من الاستحواذ على الكرة خلقنا بعض الفرص، لكن لم نتمكن من القيام بالأهم وهو فتح باب التسجيل.
ومع مرور الوقت المنافس كسب ثقة أكبر في النفس وهو ما حدث، الخروج من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أمام النادي الإفريقي وبالطريقة التي شاهدها الجميع أثرت كثيرا علينا، وبعدها مباشرة عدنا إلى أجواء المنافسة المحلية، حيث انهزمنا في مباراة الجولة الخامسة أمام نادي شباب قسنطينة بهدف وحيد بعدما أدينا مباراة كبيرة، وهو ما زاد من متاعبنا ورغم أننا عملنا مع اللاعبين طوال الأسبوع على الجانب النفسي وتحدثنا كثيرا إليهم إلا أننا اليوم لم نتمكن من تحقيق الوثبة التي انتظرها الجميع أمام أنصارنا في المباراة المتأخرة.
❊ واجهتم فريقا تجمّع جيدا في الخلف، هل كنتم تنتظرون ذلك؟
❊❊ بطبيعة الحال كنا نعرف ذلك، وهو ما أكده لي مساعدي صايفي طوال الأسبوع، حاولنا مباغثتهم وحاولنا الضغط عليهم لإجبارهم على القيام بالأخطاء والاستفادة من المخالفات، اللاعبون قدموا كل ما لديهم ولا يمكننا قول العكس، كما لا يجب أن ننسى بأننا واجهنا فريقا متجمعا جيدا في الخلف وحارسا يقضا كان في كل مكان وحرمنا من التسجيل، أقحمنا التشكيلة التي رأيناها الأفضل وقمنا بتغيرات في أطوار اللقاء، لكن الأمور لم تتغير وبقيت على حالها إلى نهاية، أمام فرق مثل هذه المهم هو أن تتمكن من التسجيل وهو ما خاننا اليوم.
❊ في كل مرة المولودية تواجه فرقا قوية دفاعيا تعجز عن التسجيل؟
❊❊ أعي ذلك جيدا منذ انطلاق البطولة سجلنا هدفين من أصل 5 مباريات لعبناها وأحدهما سجله المدافع «عزي»، وفي المواجهة المزدوجة أمام النادي الإفريقي سجلنا هدفا واحدا، لحد الآن سجلنا 3 أهداف من أصل 7 مباريات خضناها وتلقينا 6 أهداف، وأعرف بأنك ستتحدث عن العمق الهجومي، لكن في الخلف لعبنا جيدا والكرة لم تخرج من منطقة الخصم في غالبية موجهاتنا، وهناك العديد من الأمور الايجابية حين تشاهد طريقة لعبنا، لكن الأمر الصعب في كرة القدم هو تسجيل الأهداف وهو ما نحن عاجزون عن القيام به حاليا، وعندما لا تسجل الأهداف لن تتمكن من الفوز بالمباريات، واللاعبون تنقصهم استعادة الثقة بالنفس وفوز واحد سيحرر الجميع أتمنى أن يكون ذلك في اللقاء المقبل أمام إتحاد العاصمة لأني أعرف قيمة الفوز بهذا الداربي للفريق واللاعبين وبدرجة أكبر للأنصار.
❊ بالحديث عن اللاعبين الجميع ينتقد استراتيجيتك التي تعتمد على تغيير اللاعبين في كل مرة، في صورة «بالغ» المبعد اليوم رفقة «ميباراكو»، «درارجة» و»قاصدي»؟
❊❊ أنتم تعلمون بأن مولودية الجزائر تملك تعدادا ثريا في كل الخطوط ، هناك من منحناهم الفرصة للعب، فمنهم من كان جيدا في أطوار اللقاء ومنهم من مر جانبا ومعطيات المباريات تختلف، كما أنه لم يفرض أحد نفسه في منصب مهاجم وسجل الأهداف سوى نقاش الذي سجل هدفين منذ انطلاق الموسم وذلك غير كافي إطلاقا لمهاجم في هذا المستوى، وحتى ينتقدني البعض بهذه الطريقة لا أرى لاعبا في تعدادي الهجومي لا يمكنني الاستغناء عنه في بداية الموسم الجاري، وإذا كان هناك لاعب يفرض نفسه فسيلعب لأننا لسنا حمقى حتى نترك الأفضل فوق دكة البدلاء أو لا نستدعيه تماما لمواجهاتنا، والدليل على ما أقول الرباعي (دمو، بوهنة، عزي وأمادا) لم أستغن عنهم تماما وتجدهم دائما حاضرين في اللقاءات، ومع مرور الوقت سنكون تشكيلة مثالية نلعب بها كل مبارياتنا، بعدما تمكنا حاليا من خلق المنافسة الايجابية بين اللاعبين فوق أرضية الميدان وفي التدريبات.
❊ المولودية اليوم تتواجد في أزمة نتائج حادة باحتلالها المركز العاشر بخمس نقاط بعد مرور خمس جولات، وإقصاء من الدور ربع النهائي للمنافسة الإفريقية ؟
❊❊ صحيح مرتبتنا لا تليق بسمعتنا لأننا نعمل في فريق كبير اسمه مولودية الجزائر، حققنا فوزا في الجولة الأولى من خارج الديار وهو ما اعتبره الجميع نتيجة ايجابية، ثم تعادلنا أمام وفاق سطيف بطل الموسم الماضي، بعدها انهزمنا في مواجهتين وتعادلنا اليوم، نحن مع بداية الموسم وعلينا أن نستفيق بسرعة ونعود إلى أجواء الانتصارات ابتداء من الجولة المقبلة، لأن اللاعبين ينقصهم فوز وحيد ليتحرروا خصوصا أن لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين كلهم يملكون مؤهلات كبيرة وقادرون على اللعب على الألقاب دون أي مشكل.
❊ مواجهتكم المقبلة ستكون أمام إتحاد العاصمة في داربي الموسم، وأي تعثر آخر قد يدفع المسيرين الى إقالة المدرب؟
❊❊ الإقالة ؟ (يقولها متعجّبا)، لديّ عقد متين مع مولودية الجزائر، أنا مدرب تعاقدت مع هذا الفريق من أجل العمل معه وتحقيق نتائج ايجابية وإنجاح المشروع الرياضي الذي جاءت به الإدارة الجديدة، ولحد الآن أشرفت على العميد في 7 مباريات، والآن لدي نظرة شاملة وفكرة معينة عن التعداد الذي أملكه، والذي لم أشارك في انتدابه ووجده هنا بعد تعاقدي مع الفريق أيام فقط بعد انقضاء الميركاتو الصيفي، أعمل بما هو موجود لدي وأحاول أنا والطاقم الفني إيجاد الحلول المناسبة لتغطية العجز في بعض المناصب، أما عن الداربي العاصمي سنحضر له جيدا، وسعيد لأنه تم تأجيله لكي يسمح لنا بالتحضير وإعادة ترتيب أمورنا ولكي يخلد اللاعبون إلى الراحة هم الذين يعانون من الإرهاق جراء كثرة المباريات والتنقلات.