اقترح وزير التجارة محمد بن مرادي، أمس، إعادة النظر في بنود الاتفاقية التجارية التي تجمع الجزائر وبنغلاداش منذ سنة 1976، بحسب ما أفاد به بيان للوزارة.
أكد الوزير لدى استقباله سفير جمهورية بنغلاداش بالجزائر محمد عبد الحي، بمقر دائرته الوزارية، على ضرورة بذل جهود أكبر في تعزيز العلاقات البينية بين البلدين، سيما التجارية منها.
كما شدد بن مرادي على ضرورة تكثيف الزيارات وتبادل الوفود بين البلدين لتنمية العلاقات التجارية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بين الجانبين.
ويسمح الارتقاء بمستوى علاقات الجزائر وبنغلاداش الاقتصادية - يتابع الوزير - بالاطلاع أكثر على البيئة والمشاريع الاستثمارية لكلا البلدين الصديقين.
ونوه في ذات السياق، بعلاقات الأخوة التي تجمع الشعبين والحكومتين، مبرزا الدور الذي لعبته الجزائر والتي شاركت بشكل كبير في دخول بنغلاداش كعضو في منظمة التعاون الإسلامي بعد استقلالها عن باكستان في عام 1971.
ويرى بن مرادي، أن إعادة فتح سفارة بنغلاداش بالجزائر، سيزيد من تمتين العلاقات بين البلدين وفي شتى الميادين.
من جانبه أكد السفير على أهمية السوق البنغالية، التي تحوي أكثر من 160 مليون نسمة.
ودعا المصدرين الجزائريين للتعرف عن قرب على بلده واحتياجات السوق هناك، خاصة مع وجود بعض المواد المصدرة من الجزائر نحو بنغلاداش على غرار المنتوجات الفلاحية، سيما منها التمور.
وتبقى السوق - بحسب السفير - تتسع للكثير من الاستثمارات، داعيا “المستوردين الجزائريين، خاصة في ميدان الأقمشة والنسيج، للتقرب من الأسواق البنغالية التي توفر أجود الأنواع”.
وأبدى سفير بنغلاداش الجديد بالجزائر تفاؤله بعودة تمثيل بلده دبلوماسيا في الجزائر، الأمر الذي سيسهل-بحسبه - “عملية فتح آفاق تجارية واعدة بين البلدين”.