عجّل المسار التنموي بعدة بلديات بعين الدفلى بإتخاذ إجراءات عملية تنفيذا للالتزامات التي عاهد بها المنتخبون سكانهم عند ممارسة صلاحيات التسيير خلال مدة 5 سنوات التي كان فيها رئيس البلدية وأعضاؤه وجها لوجه أمام تلك التعهدات المتعلقة بتحقيق المطالب التي رفعها هؤلاء خلال هذه الفترة التي تشرف على نهايتها. هذه الإلتزامات تقابلها الحصيلة التي سيقف عليها سكان أي بلدية كما الحال بمنطقة بوراشد بالجنوب الغربي لعاصمة الولاية.
بحسب تصريحات السكان ومنتخبي البلدية، فإن تحديات المنطقة ورهاناتها وضعت هؤلاء أمام حزمة من المطالب والإنشغالات التي وضعت على طاولة مسؤولي بلدية بوراشد خلال هذه العهدة التي تميزت بحسب السكان بغياب الإحتجاجات والإعتصامات التي كانت من حين إلى آخر البلدية مسرحا لها بالنظر إلى ما تمّ تحقيقه وتجسيده بنسبة كبيرة على أرض الواقع يقول محدثونا.
التعامل مع ملفات التنمية بهذه البلدية أخذ مسارا نحو تنفيذ الإلتزامات التي هي في الأساس انشغالات المنطقة المعروفة بطابعها الفلاحي المحض والذي كان طوال السنوات المنصرمة محل تحدي حقيقي وانشغال طالما رفعه أبناء المنطقة التي عانت من وجود فضاء تجاري لتسويق منتوجاتها الفلاحية، خاصة من الخضر والفواكه والحبوب والبقول الجافة التي ظلت بحاجة لهذا المرفق. لذا كان على المنتخبين المحليين إيجاد حل لهذه المعضلة التي لم تجد حلا إلا في هذه العهدة، حيث تمكنت البلدية في غضون 5 سنوات من تجسيد وانجاز سوق الجملة ذي الطابع الجهوي بدعم من الوزارة والسلطات الولائية وإدارة القطاع، حيث ينتظر تسليمه في غضون الأيام القادمة، أين يتربع هذا الفضاء على أزيد من 260 محلا تجاريا منها ماهو مخصص للفلاحين لتسويق منتوجاتهم مباشرة دون الذهاب إلى ولايات مجاورة حسب نورالدين سلمان رئيس المجلس البلدي لبوراشد.
ومن جانب آخر ستستفيد الفئة البطالة من مناصب شغل تقارب 3 آلاف منصب منها دائمة، مع تفعيل ورشات أخرى خاصة بالتخزين والتبريد من أجل ضبط السوق والأسعار يقول مير المنطقة الذي اعتبر الهيكل بالمفخرة للولاية والولايات المجاورة التي اعتبرت هذا الإنجاز بالحل الناجع لتفعيل القطاع الفلاحي.
وفي ذات السياق، كان لتحقيق السكن الريفي بحصة معتبرة، خطوة لتثبيت السكان في أماكنهم، مما مكّنهم من مزاولة النشاط الفلاحي والحرفي وهو يعد هو الآخر مطلبا شعبيا بالناحية المعروفة بطابعها الريفي، غير أن نمط السكان الإجتماعي رغم قلقة بالنظر إلى الطلب الكبير قد فتح بابا واسعا أمام العائلات التي تعرف انفجارا سكانيا كبيرا، حيث شهدت المنطقة توزيعا لحصة معتبرة على طالبي السكان.
وبحسب محدثينا، فإن طلبات الشباب الخاصة بالفضاءات الرياضية قد وجدت طريقها إلى الحل حيث تكفلت مديرية الشباب والرياضة بتغطية الملعب بالعشب الإصطناعي ضمن ميزانيتها القطاعية ومع مساعدة خزينة الولاية والبلدية، رفقة عملية ترميم لإحدى مراكز الحرس البلدي الذي وضع تحت تصرف الشباب بإحدى القرى الريفية. كما مسّت برامج التنمية المحلية تجديد شبكة الماء الشروب وقنوات الصرف، كما هو الحال لمنطقة السبايس وأولاد بن دنية في انتظار استيلام مشروع منطقة خليج والفرايحية والصوادقية والوناندة وكدية الزبوج والمخافية والسحانين ومداشر أخرى كانت في وقت سابق محرومة من الماء الشروب. هذه الانجازات تمّت ضمن برامج راعت طابع الأولوية في الإنجاز والتعهدات التي أخذها المجلس على عاتقه ـ يقول رئيس البلدية ـ الذي تحدث عن أكبر انجاز هو تزويد الناحية بالغاز المنزلي في انتظار تجسيد مشاريع أخرى تخص أولاد بن دنية والسبايس الذي أمر الوالي خلال خرجته الأخيرة بتجسيده وهو ما لقي ارتياح السكان.
أما على مستوى التمدرس فقد تمّ تحقيق انجاز ثانوية ومتوسطة وعدة مدارس وتوسعة بأقسام تربوية للتخفيف من الإكتظاظ وتحسين ظروف التمدرس التي عرفت قفزة نوعية بتوفير النقل المدرسي، سواء بحافلات البلدية أو كراء مركبات الخواص بدعم من ميزانية الولاية ـ يقول السكان والمسؤول الأول عن المجلس البلدي ـ الذي اعتبر شبكة الطرقات الموجودة بالبلدية مكسبا من المكاسب التي تفتخر بها المنطقة التي يشقها الطريق السيار شرق ـ غرب والذي أعاد الروح للناحية التي عرفت قفزة نوعية في تلبية مطالب السكان الذين غابت احتجاجاتهم خلال هذه العهدة التي تشرف على نهايتها.