تتّجه الأنظار بشكل مركز اليوم الى المواجهتين المتأخرتين عن الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، الأولى تجمع بين مولودية الجزائر وضيفه أولمبي المدية والثانية ستدور ببلعباس بين صاحب الأرض إتحاد بلعباس الذي يستقبل ضيفا ثقيلا إتحاد العاصمة الذي يعول كثيرا على هذا اللقاء للعودة إلى سلسلة النتائج الايجابية.
سيحتضن ملعب عمر حمادي ببولوغين بداية من الساعة السادسة مساء، مباراة قوية بين الجريحين مولودية الجزائر وضيفه أولمبي المدية، الأول يتخبط في أزمة نتائج منذ انطلاق الموسم الكروي (2017 – 2018)، حيث لم يحقق أي انتصار في أربع مباريات خاضها في البطولة لحد الآن، وتفنـّن لاعبوه في إهدار النقاط تواليا بعد تعادلين أمام الوافد الجديد إتحاد بسكرة وآخر أمام بطل الموسم الماضي وفاق سطيف وهزيمتين متتاليتين في الداربي أمام شباب بلوزداد وشباب قسنطينة، نتائج أثرت على اللاعبين في المنافسة الإفريقية التي خرج منها العميد من الدور الربع نهائي أمام النادي الإفريقي التونسي رغم أن غالبية الفرص السانحة للتهديف في المواجهتين بملعبي 5 جويلية و»رادس» كانتا لرفقاء «بوهنة»، ليعود الحديث من جديد عن العقم الهجومي لرفقاء محمد هشام نقاش، الذين أظهروا ضعفا واضحا على المستوى الهجومي في الست مواجهات التي خاضها لاعبوا المولودية في البطولة الوطنية وكأس الكاف، حيث تم تسجيل ثلاثة أهداف في ست مواجهات منها هدفين فقط في البطولة، أحدهما سجله المدافع أيوب عزي، وهو عدد قليل مقارنة بالأسماء الثقيلة التي يملكها الخط الأمامي للمولودية والانتدابات التي قام بها الطاقم الإداري الجديد تحت قيادة المدير الرياضي للفريق كمال قاسي سعيد.
وسيكون أشبال المدرب الفرنسي برنار كازوني مجبرين على الفوز حين يستقبلون أولمبي المدية، للعودة في سلم الترتيب، وإلى سكة الانتصارات قبل مواجهة الجولة السادسة التي سيتقابل فيها العميد غريمه الأزلي إتحاد العاصمة في داربي الموسم الذي تم تأجيله رفقة فعاليات كامل الجولة إلى غاية السبت 14 أكتوبر الجاري، وبالتالي سيلعب على أرضية ميدان الملعب الأولمبي الذي سيعيد فتح أبوابه، ويريد رفقاء حشود إنهاء مواجهة المدية بفوز مريح يجعلهم يدخلون مباراة الموسم بمعنويات مرتفعة، كما أن هذا اللقاء قد يكون بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب كازوني خصوصا بعدما طالب قاسي سعيد توضيحات عن الخطة التي يلعب بها وتغيرات الدائمة للاعبين في كل مرة.
من جانبه، أولمبي المدية الذي عاد إلى النقطة الصفر بعدما تكبد هزيمة في عقر الديار بملعب الإمام إلياس بالمدية، أمام ضيفيه إتحاد بسكرة في الجولة الماضية بنتيجة هدفين لواحد، سيتنقل إلى العاصمة بنية العودة إلى المدية على الأقل بالتعادل الذي يسمح له من تجاوز البداية المتعثرة في البطولة، خصوصا بعدما سجل هزيمتين تعادل وفوز واحد منذ انطلاق الموسم، وهي مباراة سيخوضها أشبال المدرب سليماني دون ضغط عكس العميد الذي لن يتسامح معه أنصاره في حالة إنهاء المباراة بتعثر جديد.
المباراة الثانية ستجمع بين إتحاد بلعباس مع ضيفه إتحاد العاصمة بداية من الساعة الخامسة مساء بملعب 24 فبراير، في مباراة هي الأخرى يعلق عليها الفريقان آمالا كبيرة من أجل تحقيق نتيجة ايجابية، فأصحاب الأرض يبحثون عن فوزهم الثاني منذ انطلاق الموسم بعدما سجلوا حصيلة سلبية مقارنة بالموسم المنقضي بعدما فازوا بمباراة واحدة وتعادلوا في أخرى وانهزموا في مناسبتين، ويحاول أشبال المدرب «سي طاهر شريف الوزاني» الإطاحة بأصحاب الزي الأحمر والأسود اليوم للعودة إلى أجواء الانتصارات وتقليل الضغط عليهم واستغلال فترة الفراغ الرهيبة التي يمر بها الإتحاد في الآونة الأخيرة، التي جعلت الكثيرين يقولون بأن أبناء سوسطارة فقدوا هويتهم وطريقة لعبهم في بداية الموسم الحالي بسبب العقم الهجومي وغياب اللمسة الأخيرة خصوصا في المواجهتين الأخيرتين في رابطة الأبطال الإفريقية أمام نادي فيروفيارو الموزمبيقي والوداد البيضاوي المغربي.
الإتحاد من جانبه، المحمل بالعديد من الانتقادات التي طالته في الفترة الأخيرة من الأنصار ورجال الإعلام، سيعمل على إخراج مباراة كبيرة وتحقيق فوزه الثاني في البطولة وعدم تكبد الهزيمة الأولى له في الموسم التي ستزيد من متاعبه ومن متاعب الطاقم الفني الذي إذا لم يجد حلا قريبا لمشكلته من دون شك ستمسه رياح التغيير هو الآخر، خصوصا إذا لم ينجح في بلوغ الدور النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية، رغم أنه رافق الإتحاد إلى الدور النصف نهائي وأدى مشوارا مميزا مع الإتحاد لحد الآن.