كشف المخرج المسرحي، ورئيس الجمعية الثقافية للفنون الدرامية صرخة الركح عبد القادر عزوز، في تصريح لجريدة «الشعب» سلط من خلاله الضوء على واقع الإنتاج المسرحي بعاصمة الأهقار، أن نقص الدعم المالي إن لم يكن انعدامه جعل من الإنتاج المسرحي يعاني كثيرا، ومرهون في الكثير من الأحيان، بحيث أن أي عمل يتمّ التخطيط له لابد له من مورد مالي يدعمه، وهذا ما يعاني منه الفن الرابع في ولاية تمنراست.
يضيف المتحدث بأنه رغم توفر العديد من القطاعات العمومية على ميزانيات خاصة بالإنتاج المسرحي على غرار الإدارة الوصية بالولاية، ومديرية المجاهدين ولجنة الحفلات بالمجلس الشعبي البلدي، وغيرها إلا أن الفن الرابع لا يلقى الدعم الذي يجعله يصل إلى أهدافه المنتظرة منه.
أكد مخرج موندروم «ريق الشيطان» المتوّج بعدة جوائز دولية آخرها بمهرجان المغرب السنة الماضية، أنه في حالة إنتاج أعمال مسرحية، والتي وصفها بأنها محاولات إنتاج للدار الثقافة بعاصمة الأهقار وبعض الجمعيات، فإنها تواجه عراقيل أخرى، مرتبطة هي الأخرى بالدعم، حيث أن ما يتم إنتاجه يصطدم بكيفية التوزيع والعرض، فما إن يعرض في عاصمة الاهقار، يتم التفكير لعرضه وتوزيعه في أماكن أخرى خارج الولاية، ما يجعل العمل يعود ويصطدم بمشكل الدعم المالي من جديد، مضيفا أن غياب ثقافة المسرح عند المسؤولين المحلين، وجهلهم لما يمكن أن يلعبه في رقي وتوعية المجتمعات، ساهم في تكريس هذه العراقيل .
في سياق متصل، أرجع رئيس جمعية صرخة الركح، التفاوت الحاصل في الإنتاج بين العديد من الفرق والجمعيات الناشطة في المسرح، إلى غياب إستراتيجية واضحة وممنهجة لدى بعض الفرق والجمعيات الناشطة في مجال الفن الرابع، بدءا من غياب لبرنامج سنوي مسطر من خلاله يتم تقرير ما يتم إنتاجه مستقبلا، إلى مشاركة الفرق في التظاهرات و العروض المبرمجة محليا أو وطنيا أو دوليا هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن الفرق التي تنتج على سبيل المثال في عاصمة الاهقار فإنها تحاول أن تنتج انطلاقا من المداخيل الخاصة بها وبمجهوداتها الخاصة، خلافا لغيرها التي غالبا ما تبقى أعمالها حبيسة الدعم المالي المنتظر من الجهات الرسمية مما يرهن نشاطها و عملها.