طباعة هذه الصفحة

اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي بتيبازة

إبراز أهمية الاستثمار في المعرفة من أجل أمن غذائي مستدام

تيبازة: علاء ملزي

أجمعت المداخلات المقدمة في تظاهرة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، المنظمة، أمس الأول، بمقر الغرفة الفلاحية بتيبازة، على أهمية الاستثمار في المعرفة واستغلال التقنيات الحديثة الرامية إلى ترقية مناهج وظروف الإنتاج، في بادرة لابد منها لبلوغ مرحلة الأمن الغذائي المستدام.

كان والي الولاية موسى غلاي، قد ثمّن على هامش افتتاح التظاهرة، الجهود المعتبرة التي  يبذلها الفلاحون والمستثمرون في القطاع من أجل ترقية المنتوج، مشيرا إلى السماح قريبا بحفر آبار فلاحية وفق شروط تقنية محددة لا تلحق ضررا بالمياه الباطنية، إضافة إلى قرب استغلال مياه سد كاف الدير بالمنطقة الغربية، لاسيما وأنّ القسط الأكبر من الخضر يتم جنيه حاليا بذات المنطقة.
تأتي هذا الخطوة استجابة ميدانية للانشغال الأكبر الذي يعاني منه الفلاحون بالولاية والمتعلقة أساسا بندرة مياه السقي.
قال الوالي غلاي، إنّ الجهود المضنية التي بذلها الفلاحون محليا، أسفرت عن افتكاك الولاية للمرتبة الأولى هذه السنة في إنتاج الفراولة والمرتبة الثالثة أو الرابعة في إنتاج الحليب والمرتبة الرابعة وطنيا في إنتاج الخضر والسادسة في إنتاج الحمضيات، وهي أرقام تؤكّد بما لا يدع مجالا للشك على الطابع الفلاحي للولاية، ومن ثمّ فقد فتح المجال واسعا للاستثمار في الصناعات التحويلية ذات الصلة بالقطاع مستقبلا، بحيث كشف والي الولاية عن بلوغ ثلاث مشاريع من هذا القبيل مراحل متقدمة من التجسيد على أرض الواقع، وهي تعنى بتحويل البطاطا والطماطم والفواكه القابلة للتجفيف على غرار فاكهة العنب، التي أضحت ولاية تيبازة تنافس فيها ولاية بومرداس حاليا. ويتوقّع مسئولو القطاع التربع على عرش هذه الفاكهة بعد سنتين أو ثلاث كما كشف الوالي أيضا عن وجود مشروع ضخم آخر يتعلق يترقية طاقات التخزين تماشيا والزيادة المسجلة في وتيرة الإنتاج.
وكانت التظاهرة فرصة لعرض مختف أنماط الخضر والفواكه ومنتجات النحل المنتجة محليا بمعية مجمل أوجه العتاد والمكننة المعتمدين في الميدان في إطار عملية التصدي لظاهرة عزوف الشباب عن التوجه نحو المهن الفلاحية ونقص اليد العاملة في القطاع، وتندرج ضمن هذه الخطوة ما عرضته إحدى المؤسسات فيما يتعلق بخدمة البيوت البلاستيكية بما يمكن الفلاح من الاستقلالية التامة عن غيره من المتعاملين في مجال الحرث والعمليات المكملة، وقد شارك في المعرض أكثر من 50 عارضا من فئات الفلاحين والمعاهد التقنية والمؤسسات المتخصصة والأجهزة المرافقة بما يمكن الفلاح من اكتشاف قدر محترم من المعلومات والأفكار التي تتيح له تقوية ودعم قدراته التطبيقية في الميدان.
أما عن المداخلات التقنية المقدمة للفلاحين على هامش التظاهرة، فقد شملت عدّة جوانب لها صلة بالقطاع على غرار المقترحات المتعلقة بالتصدي لظاهرة تأثير التغيرات المناخية على إنتاج الحبوب والاستثمار الفلاحي وفق نمط الشراكة ودور الجمعيات والتعاونيات في مجال الاستثمار في المعرفة مع عرض بعض التجارب الناجحة في مجال محاربة بعض الأمراض
وانتقاء بعض الأصناف من الخضر إضافة إلى تثمين عملية الانخراط في برامج التأمين التي تضمن للفلاح تقاعدا مريحا وتعويضا محترما في حال التعرّض للأخطار والكوارث.