طباعة هذه الصفحة

تحدين الظروف الأمنية الصعبة لرفع راية العلم

سيدي بلعباس تستحضر الذكرى 20 لاغتيال 11 معلمة ومعلما ببلدية عين آذن

استحضرت ولاية سيدي بلعباس، أمس، الذكرى 20 لاغتيال 11 معلمة ومعلما في 27 سبتمبر 1997 على يد الإرهاب ببلدية عين آذن في حادثة لا تزال محفورة في أذهان من عايشوا تلك المأساة حسب شهادات حية لسكان المنطقة.
وتعود منطقة عين آذن كل سنة في مثل هذا اليوم لتذكر تضحيات هؤلاء المربين الذين واجهوا كل التهديدات حينها في سبيل رفع راية العلم وتعليم الأبناء متحدين بذلك الظروف الأمنية الصعبة أنذاك.
وقد أشرفت السلطات المحلية هذا العام رفقة ممثلين عن منظمة ضحايا الإرهاب وآخرين من قطاع التربية إلى جانب القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية على مراسيم إحياء ذكرى هذه الأحداث.
وأبرز القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية أن هؤلاء المعلمين أصبحوا مثالا للتحدي والشجاعة وقد برهنوا أنهم من أبناء الجزائر المخلصين الذين اغتالتهم أيادي الإرهاب وسيظلون في الذاكرة لكل الأجيال كمثال يحتذى به في الشجاعة وحب العمل والتفاني في خدمة الوطن.
ولا يزال سكان المنطقة لاسيما من ذوي هؤلاء الضحايا يتذكرون الفاجعة بحزن وكأنها كانت بالأمس القريب.
«لم ولن أنسى ما حييت ذلك اليوم المشؤوم يوم 27 سبتمبر 1997 عندما خرجت المعلمات من الابتدائية ليستقللن المركبة التي اعتدن ركوبها متجهات إلى بلدية سفيزف مقر سكناهن رفقة المعلم المدعو صابر حبيب» حسبما أشارت أخت إحدى المعلمات الضحايا، مضيفة أنه حسب شهادات سائق المركبة الذي يعد الناجي الوحيد من هذه المجزرة والشاهد عليها فإن مجموعة إرهابية اعترضت طريقهم وقامت بتجريد المعلمات من حليهن قبل أن تعمد إلى ذبحهن في حين أن المعلم الذي كان برفقتهن  فر خارج المركبة قبل أن تدركه رصاصات الإرهاب الهمجي وترديه قتيلا بعين المكان.
للتذكير تم إثر هذا الاغتيال تدشين نصب تذكاري في مكان وقوعه يضم أسماء الضحايا وهم مهدان الزهرة 18 سنة ولنفاض حفيظة 21 سنة وشريد فتيحة 26 سنة وبن سعيد عزيزة 30 سنة ولوهاب نعيمة 33 سنة وبودواو خيرة 32 سنة وليو أمينة 22 سنة وبهند فاطمة 33 سنة وبوترعة رشيدة 21 سنة وبوعلي حنيفي سحوبية 26 سنة وحنفي آمينة 24 سنة وصابر حبيب 24 سنة حيث تحيي السلطات المحلية هذه الذكرى الأليمة بالوقوف على هذا النصب التذكاري والترحم على أرواح الضحايا.