كشفت مديرة ملحقة ديوان محو الأمية لولاية ورقلة ليلى عوام، أمس، أن فصول محو الأمية تمثل عينات جاهزة للتحسيس والتوعية في مختلف المجالات، داعية كافة الهيئات وجمعيات المجتمع المدني المتخصصة وغير المتخصصة إلى التعاون باعتبارها شريكا اجتماعيا فعالا في رفع الأمية وتحرير الكثيرين منها عبر المساهمة في تنظيم نشاطات مختلفة في هذه الصفوف مؤكدة أن كافة الأبواب مفتوحة لاستقبال مثل هذه المبادرات الحسنة التي من شأنها أن تعود بالكثير من الفائدة على المتمدرسين.
أوضحت عوام أن الملحقة تسعى اليوم إلى التنسيق مع العديد من الجهات على غرار قطاع التكوين المهني والصحة والبيئة وكل الهيئات التي بإمكانها التعاون لتمكين الملتحقين بأقسام محو الأمية من الإستفادة من كافة الأنشطة التعليمية والتوعوية في هذه المجالات والتي تخدمهم في حياتهم اليومية.
وحسب المديرة فإن ملحقة ورقلة تعمل على تكييف برامجها ونشاطاتها لفائدة هذه الفئة بما يتناسب وطبيعة المنطقة ويخدم المتمدرسين على حد سواء، مشيرة إلى أنه سبق وأن كانت للملحقة تجربة وستستمر هذه السنة فيما يخص محو الأمية الوظيفية وتعليم المبادئ الأولية للإعلام الآلي لفائدة المتمدرسين في المناطق النائية التابعة لدائرة انقوسة على غرار عوينة موسى، غرس بوغفالة، عقلة لرباع وهي كلها مناطق يعاني سكانها من مشكل بعد المؤسسات التربوية وحتى مراكز التكوين المهني لذلك تسجل انتشارا للأمية على غرار مناطق نائية كثيرة بالولاية.
ومن المنتظر أن تستقبل فصول محو الأمية المتواجدة عبر تراب الولاية خلال هذه السنة الدراسية المقرر الإنطلاق فيها يوم 2 أكتوبر حوالي 3000 متمدرس، منهم 1335 متمدرس مسجل في المستوى الأول يتوزعون على 116 فصلا منها 21 فصلا في المناطق الريفية و95 فصلا في المناطق الحضرية، أما فيما يتعلق بالمسجلين في المستوى الثاني فقد بلغ تعدادهم 1645 يشكلون 62 قسما منها 15 في المناطق الريفية و47 في المناطق الحضرية بتأطير114 معلما.
التكوين في صفوف محو الأمية يتواصل لمدة سنتين تسمح للمتعلم فيها بالحصول على شهادة التعليم القاعدي التي تؤهله للتسجيل في مراكز التعليم عن بعد وبمراكز التكوين المهني، وفي هذا الصدد يذكر أن ملحقة ديوان محو الأمية لولاية ورقلة ومنذ إنشائها إلى غاية 2017 ساهمت في تحرير 6170 شخص من الأمية من بينهم 153 من الذكور و6017 من الإناث.
يذكر أن ملحقة ورقلة ومنذ إنطلاق التسجيلات بها - تضيف ذات المتحدثة - قد نظمت أبوابا مفتوحة لإستقبال الراغبين في الاستفسار عن كيفية التسجيل والالتحاق بأقسام محو الأمية التي تغطي عدة مناطق بورقلة، بالإضافة إلى العديد من الحملات التحسيسية للتوعية بأهمية التعليم في الرقي بحياة الفرد من كلا الجنسين، على غرار الحملة التحسيسية التي نظمت بالتنسيق مع مديرية الأمن الوطني واستهدفت فئة المتعلمين حيث كان الهدف منها تحسيس المتعلمين للمساهمة والمساعدة في توعية كل شخص أمي فاتته فرصة التعلم أوانقطع عن الدراسة من الطور الإبتدائي سواء كان فردا من أفراد العائلة أو من المحيط الإجتماعي وفي هذا الإطار صرحت السيدة عوام أن كافة النشاطات المنظمة أثمرت ولاقت استحسان الكثير من المواطنين.