طباعة هذه الصفحة

خصصت 500 مليون أورو للعملية

المفوضية الأوروبيـــــة تعتـزم استقبال 50 ألـــف مهاجـر

أعلنت المفوضية الاوروبية، أمس، عزمها استقبال “50 ألف مهاجر” على الاقل على مدار عامين في الاتحاد الاوروبي قادمين مباشرة من افريقيا أو الشرق الاوسط او تركيا وذلك لتأمين بديل “آمن وشرعي” لرحلة العبور عبر المتوسط المحفوفة بالمخاطر.

تابعت المفوضية في بيان انها “توصي ببرنامج إعادة إيواء جديد من اجل نقل 50 الف شخص الى أوروبا هم بحاجة الى حماية دولية وذلك خلال العامين المقبلين”.وأضافت انه تم تخصيص ميزانية من 500 مليون يورو لدعم الدول الاعضاء التي توافق على استقبال لاجئين على اساس مساعدات من عشرة الاف يورو للشخص الواحد.وشددت المفوضية على ضرورة اعطاء “اهتمام متزايد حول اعادة إيواء” القادمين من “ليبيا ومصر والنيجر والسودان وتشاد واثيوبيا”، وشجعت الدول الاعضاء على مواصلة استقبال لاجئين قادمين من تركيا والشرق الاوسط.ويأتي اعلان المفوضية في اليوم نفسه الذي تنتهي فيه مهلة برنامج “اعادة إيواء” طالبي اللجوء من ايطاليا واليونان.واتاح البرنامج اعادة توزيع نحو 29 الف شخص على مدى عامين من هذين البلدين الاوروبيين علما أن الهدف الاساسي شمل 160 الف شخص.
ترحيـل قســري للاجئــــين
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس، إن جيش الكاميرون قام بترحيل مئة ألف نيجيري على الأقل قسرا منذ مطلع 2015 بعد أن فروا من عنف جماعة بوكو حرام الإرهابية المتشددة كما قام بتعذيب بعضهم.وأضافت في تقرير أن الترحيل انتهاك للقانون الدولي والقانون في الكاميرون ويمثل إحدى أكبر حالات الترحيل القسري غير القانوني في العالم مؤخرا.
وتابعت أنه قد يزيد أيضا من تفاقم إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم من خلال إعادة من هم في حاجة ماسة للمساعدات إلى شمال شرق نيجيريا.وامتنع وزير الإعلام في الكاميرون عن التعليق على تقرير هيومن رايتس ووتش.
وتكافح نيجيريا لاستيعاب ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على مواد إغاثة طارئة للحصول على الغذاء والمأوى والدواء ممن سقطوا ضحية للصراع المستمر منذ ثماني سنوات وراح ضحيته ما لا يقل عن 20 ألف شخص.وتقول الأمم المتحدة إن 10.7 مليون شخص يحتاجون للمساعدة في المنطقة ومعظمهم في نيجيريا لكن هناك آخرين في تشاد والنيجر والكاميرون وفقا للأمم المتحدة.
وأفاد التقرير بأن الترحيل القسري “انتهاك صارخ” للقانون الدولي والكاميروني ويتعارض مع التماسات من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى. واستقى التقرير معلوماته من مقابلات مع طالبي لجوء ولاجئين سابقين.وأضاف التقرير أن “الجيش الكاميروني يفحص بشكل عنيف النيجيريين القادمين حديثا عند الحدود ويعرض بعضهم للتعذيب ولأشكال أخرى من الانتهاكات ويضعهم في قرى حدودية نائية وتنقصها الخدمات.