أكد سفير إيطاليا بالجزائر باسكال فيرارا، أمس الثلاثاء، بقسنطينة، أن إيطاليا والجزائر تجمعهما شراكة «صلبة» سيتم تعزيزها أكثر من خلال علاقات تعاون في المجال الصناعي على وجه الخصوص. ولدى حديثه خلال ندوة صحفية تم عقدها على هامش زيارة لورشات الشركة الإيطالية سي أم سي دي رافينا المكلفة بإنجاز محطات الدفع في الشطر الشرقي للطريق السيار شرق-غرب تطرق فرارا لـ«خصوصية العلاقات الثنائية وعمقها التاريخي»، موضحا أن إيطاليا تعمل على «المشاركة في التنمية الاقتصادية للجزائر ومرافقة الجهود المبذولة في تنويع وتطوير قطاع الصناعة». وأكد الدبلوماسي الإيطالي أن الحكومة الجزائرية تعمل على تحسين مناخ الأعمال وتسهيل الشراكات الأجنبية، مذكرا بأن بلده تشارك في 3 قطاعات اقتصادية هي الصناعات الغذائية وصناعة السيارات وكذا الإسمنت. وأضاف في هذا الصدد بأن إيطاليا تعتزم اغتنام جميع الفرص المتاحة في مجال الشراكة مع الجزائر «في مجال الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر لاسيما الرسكلة»، متحدثا عن رغبة المصنع الإيطالي فيات كيسلر في الاستقرار بالجزائر من خلال مشروع لتركيب السيارات. وبعد أن ذكر السيد فيرارا بأن التبادلات التجارية بين البلدين قد تجاوزت 9 ملايير أورو في 2016، جدد تأكيد إرادة بلاده في الارتقاء بمستوى التبادلات الاقتصادية مع الجزائر. وبعد أن تطرق لنموذج الشركة الإيطالية سي أم سي دي رافينا المكلفة بإنجاز محولات جديدة مع محطات الدفع ومراكز الصيانة على الجزء الشرقي من الطريق السيار شرق-غرب (من برج بوعريريج إلى الحدود الجزائرية- التونسية) أكد ذات الدبلوماسي بأنه علاوة على الأثر الاقتصادي مكن هذا المشروع الذي تم إطلاقه بالشراكة مع الجزائريين من استحداث 800 منصب شغل. وزار السفير الإيطالي ورشة محطة الدفع المتواجدة على شطر الطريق السيار شرق-غرب المار عبر منطقة عين سمارة وحسب الشروح المقدمة بعين المكان بلغ معدل تقدم أشغال هذا المشروع 50 بالمائة. تجدر الإشارة إلى أن الشركة الإيطالية سي أم س دي رافينا مكلفة بإنجاز 14 محطة للدفع على الشطر الشرقي من الطريق السيار شرق-غرب بمبلغ استثمار يقارب 34 مليار د ج.