وجهت مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، أمس الاثنين، تهانيها للجزائر على تدمير المخزون المتبقي من الألغام المضادة للأشخاص واصفة البلد بـ «المثال الذي يقتدى به». وجاء في إعلان لها أن «مفوضية الاتحاد الأوربي (بالجزائر) تهنئ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لقيامها بتدمير المخزون المتبقي من الألغام المضادة للأشخاص الذي كان بحوزة الجيش الوطني الشعبي». و يذكر أن وزارة الدفاع الوطني قامت الاثنين الماضي بتدمير المخزون المتبقي من الألغام المضادة للأشخاص الذي كان بحوزة الجيش الوطني الشعبي طبقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها الجزائر والمنبثقة عن تنفيذ اتفاقية أوتاوا حول منع استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأشخاص واتفاقية أوسلو حول تدميرها الموقع عليها في 18 سبتمبر 1997 والتي صادقت عليها الجزائر في 17 ديسمبر 2000. وأشارت المفوضية إلى أن «الجزائر أصبحت بلدا خاليا من الألغام المضادة للأشخاص وتعتبر مثالا للبلدان التي لا تزال توجد بترابها مثل هذه الألغام» مجددة تضامنها مع هذه الجهود والتزامها بتحقيق عالم خال من الألغام المضادة للأشخاص. ومنذ الاستقلال تم القيام بالعديد من عمليات تدمير الألغام المضادة للأشخاص التي زرعها المستعمر على طول الحدود الشرقية والغربية وذلك قصد تطهير هذه المناطق الملغمة. وقد خلفت هذه الألغام 7300 ضحية مدنية منها 4830 خلال حرب التحرير الوطنية و 2470 بعد الاستقلال، حسب أرقام وزارة الدفاع الوطني.