تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، السبت، بنيويورك، على هامش الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مع السيدة سوشما سواراج وزيرة الشؤون الخارجية الهندية.
تمحور اللقاء أساسا حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، لاسيما من خلال تكثيف التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين واستغلال فرص التعاون التي تتيحها السوقان الجزائرية والهندية.
وجددت الوزيرة الهندية بهذا الصدد، الدعوة التي وجهتها للسيد عبد القادر مساهل للقيام بزيارة إلى الهند، ووافق على هذه الدعوة، التي سيقوم على هامشها بالمشاركة في الندوة الدولية حول محاربة التطرف التي تعتزم الهند تنظيمها قريبا.
كما تطرق الوزيران إلى مختلف المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مكافحة التطرف والإرهاب وكذا المسائل الرئيسية المسجلة في جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة الأممية.
...ومع رئيس المجموعة الدولية للأزمات جون ماري
تحادث مساهل، أمس الأول، بنيويورك، مع رئيس المجموعة الدولية للأزمات جون ماري غيهينو. ودارت المحادثات بين الجانبين حول الأوضاع والأزمات، خاصة في مالي وليبيا وكذا حول مسائل مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وكذا مسألة الهجرة. وذكر مساهل بهذه المناسبة، بجهود الجزائر لمرافقة الإخوة الليبيين في سعيهم وراء حل سياسي للأزمة في بلادهم عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية من أجل تسوية الأزمة في ليبيا برعاية الممثل الخاص الأممي غسان سلام، الذي طرح خارطة طريق جديدة بمناسبة الاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا المنعقد على هامش الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
فيما يخص الوضع في مالي، شدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على مركزية الحوار بين الإخوة الماليين من أجل تجاوز خلافاتهم ومباشرة تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الوطنية في مالي. وأشار في ذات السياق، إلى أن إشراك سياسي أكبر للأمم المتحدة يعد ضروريا لبعث ديناميكية جديدة من أجل تطبيق اتفاق السلام والمصالحة بمالي.
في مجال مكافحة الأرهاب عبر الوزير عن استعداد الجزائر لتقاسم تجربتها في هذا المجال، خاصة القضاء على التطرف وكذا دور الديمقراطية في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب.
من جهته، حيا غيهينو جهود الجزائر من أجل دعم مسار تسوية الأزمة في ليبيا ومالي وإسهامها الهام في مجال مكافحة الإرهاب.