طالب، صباح أمس، سكان بلدية انسيغة المحاذية لعاصمة الولاية خنشلة جنوبا، من السلطات المحلية بضرورة التعجيل بإجراء عملية القرعة الخاصة بـ 200 مسكن اجتماعي استفادوا بها قبل ثلاث سنوات ولم تجر بشأنها القرعة رغم الوعود المتكررة للمسؤولين بإجرائها في تواريخ مضت، حسب ما صرح به لـ «الشعب»»ع.محمد» ممثل عن المحتجين.
عبر عشرات المستفيدين عن احتجاجهم هذا بغلق الطريق الرابط بين بلديتي أنسيغة وبابار، في ساعة مبكرة من صباح أمس، حيث شلوا حركة المرور أمام السيارات والحافلات، معبرين عن استيائهم الشديد جراء طول انتظار تسلمهم لسكناتهم، موجهين في ذات السياق أصابع الاتهام إلى رئيس بلدية انسيغة الذي يريد، بحسبهم، عرقلة عملية القرعة من أجل التلاعب بقائمة التعويض لأسباب سياسية لها علاقة بالحملة الانتخابية القادمة، بحسبهم.
بعد تدخل رئيس الأمن الخارجي لدائرة الحامة ومفاوضة المحتجين، تمكن بصعوبة من إقناعهم بانتداب خمسة أشخاص منهم لضبط موعد مع رئيس دائرة الحامة الجديد لطرح انشغالهم والنظر فيه بجدية، ليتم فتح الطريق وعودة حركة السير إلى مجراها بصفة عادية.
هذا وقد كانت «الشعب» تطرقت إلى موضوع القرعة الخاص بهذه السكنات في شهر أوت الماضي، حيث أكدا لنا حينها رئيس دائرة الحامة المحول في الحركة الأخيرة أن القرعة ستجرى نهاية الشهر الماضي إلا أنها أجلت ربما بسبب حركة التحويل التي مست هذا المسؤول.
وقد حاولت «الشعب» الاتصال برئيس الدائرة الجديد وبرئيس بلدية انسيغة لسماعهما حول نفس الموضوع إلا أن ذلك تعذر علينا.