طباعة هذه الصفحة

قبل أيام قليلة من انقضاء العهدة الانتخابية

تسيير البلديات تحت مجهر والي معسكر

معسكر: أم الخير. س

قرّر والي معسكر أن يتبنّى طريقة مثلى لدفع عجلة التنمية المحلية بالولاية استنادا لتوجيهات الحكومة وتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي تصب الحكامة والنجاعة في التسيير في جوهرها، فتكون القاعدة الأساسية للطريقة الجديدة حسن تسيير البلديات والمجالس المنتخبة قبيل موعد تجديد المجالس المنتخبة التي تعتبر أحد وسائل وقنوات التمثيل الشعبي وقوام الديمقراطية التشاركية.

أكد محمد لبقى والي معسكر، خلال مجلس تنفيذي أنه وقف على عدة تجاوزات في تسيير بلديات الولاية، وسجل في ذلك نوع من الإهمال والتسيب حيال تنفيذ قرارات الحكومة وتوجيهاتها لاسيما من حيث تثمين البلديات لممتلكاتها والاعتماد على الجباية في خلق مداخيل جديدة، الأمر الذي دعاه إلى النزول للبلديات وعقد اجتماعات دورية مع المنتخبين المحليين.
يحاول لبقى أن يضع تسيير البلديات تحت المجهر من خلال جلسات عمل دورية تحت إشرافه الشخصي للتعمق في دهاليز تسيير البلديات والوقوف على مختلف مشاكلها ومعالجتها من القاعدة، كإستراتيجية جديدة قبيل موعد الانتخابات المحلية المقبلة، تتيح للمجالس البلدية الجديدة السير على سكة صحيحة وتجنبها الإفلاس المالي والإداري.
وكبداية لتنفيذ خطته الجديدة في التسيير على المستوى المحلي، عقد لبقى قبل أيام جلسة عمل بمقر بلدية معسكر جمعته بالمجلس المنتخب وأعضاء المجلس التنفيذي للولاية، واستعرض خلال هذه الجلسة تقرير شامل عن تسيير بلدية معسكر من حيث الاختلالات التي شابت ميزانية البلدية وتشريح خلفيات قصور البلدية عن تحصيل مداخليها سواء كانت جبائية أو إيرادات لمختلف أملاكها، إلى جانب مشكل التأطير حيث أكد المسؤول على أهمية إعطاء الفرص لأصحاب الكفاءة والإطارات الشابة لتولي مناصب المسؤولية، ومن ثمة ضمان خدمات عمومية رفيعة وتسيير ناجع لمصالح البلدية.
وتطرّق لبقى خلال هذه الجلسة أيضا إلى مدى إهمال مجلس بلدية معسكر لتعليمات وزير الداخلية التي تنص على تثمين ممتلكات البلدية، منتقدا تنصل وامتناع المجلس المنتخب عن تنفيذ أحكام قضائية لصالح بلدية معسكر جاءت في شأن الاستغلال غير القانوني لممتلكاتها من طرف الخواص، الأمر الذي وصفه والي الولاية بالفساد البيّن في التسيير مقدما تعليمات في شأن تحصيل إيرادات البلدية باعتبارها المورد الأساسي لميزانيتها وتثمين أملاكها، مبينا حجم المسؤولية التي تقع على عاتق المنتخبين ورؤساء البلديات خاصة، في متابعة المشاريع التنموية التي تستفيد منها البلديات، وبدا محمد لبقى من خلال هذه الطريقة وكأنه يحاول أن يعطي نفسا جديدا للمجالس البلدية المنتخبة والمقبلة على انتخابات محلية جديدة.