يخوض فريق مولودية الجزائر مساء اليوم مباراة العودة للدور ربع النهائي لكأس الكاف أمام نظيره النادي الافريقي التونسي بملعب رادس بتونس (سا ٠٠ : ١٩) بهدف تأكيد النتيجة التي سجلها هنا بالجزائر في لقاء الذهاب عندما فاز بـ 1 – 0، وبالتالي الصّعود إلى المربّع الذّهبي للمنافسة القارية.
عزيمة كبيرة تحذو «العميد» للعب مباراة في القمة خلال هذا الداربي المغاربي، حيث أنّ مجريات لقاء الذهاب جعلت أشبال كازوني في موقع قوة من الناحية المعنوية، حيث أكّدوا امكانياتهم الكبيرة من الناحية الفنية التي قد تجعلهم يكسبون الرهان خارج الديار.
مولودية الجزائر التي لم تلعب مبراة البطولة الوطنية يوم الثلاثاء الماضي من أجل السماح للفريق تحضير مباراة اليوم ستكون في أحسن أحوالها، أي أنّ الطاقم الفني سيعتمد على جل اللاعبين الأساسيين، حيث لن تكون هناك تغييرات على التشكيلة التي لعبت لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية بعد تعافي كل من شاوشي وبوهنة من الاصابة.
وبدون شك سوف لن يلعب المدرب كازوني بنفس الخطة التي لعبها في مباراة الذهاب، حيث سيعتمد على تركيز عدد أكبر في خط الوسط و الانطلاق من حين لآخر على الهجومات المعاكسة، خاصة وأنه يملك لاعبين ممتازين في هذا الاطار وهما نقاش وبالغ بينما يدخل عواج في الوسط لتقديم الكرات الثّمينة.
وسيتحمّل الدفاع عبء المباراة في المرحلة الأولى كون النادي الافريقي سيعمل على العودة في النتيجة، الأمر الذي يجعل العميد يمتلك بعض المساحات التي تجعله ينقل الخطورة الى مرمى المنافس..لذلك، فإن خط الدفاع سيتكون من نفس لاعبي مباراة الذهاب بوجود بوهنة، دمو، عزي وبولخوة، ولو أنّ خبرة بدبودة قد تكون في الموعد ويلعب هذه المباراة لإعطاء الاضافة خارج الديار.
وسيكون لقراوي وشريف الوزاني دور في إعطاء التوازن الحقيقي للفريق في وسط الميدان الدفاعي لتجنب الضغط الكبير على المدافعين، حيث أن تسيير الدقائق الأولى من اللقاء بذكاء وتفادي الأخطاء سيسمح للمولودية تحقيق نتيجة كبيرة في تونس لاسيما وأن العميد سيستفيد من حضور الآلاف من أنصاره الذين تنقلوا إلى تونس لتشجيعه.
وبإمكان المولودية الاستثمار في الضغط الكبير الذي يعيشه النادي الافريقي من خلال المرحلة الصعبة التي يمر بها المدرب الايطالي سيموني الذي قد يتم إقالته في حالة إقصاء ناديه من المنافسة. لذلك، فإن المولودية العاصمية بإمكانها استغلال هذا الظرف لمحاولة التسجيل مبكرا في المباراة لإحداث عدم التوازن لدى الفريق التونسي، هذا الأخير الذي سيعوّل على قوته الضاربة المشكلة من الثلاثي صابر خليفة، حداد وشنيحي حيث أن خبرة وامكانيات هؤلاء اللاعبين ظهر خلال مباراة الذهاب هنا بالجزائر.
ولذلك، فإنّ المباراة تعد بالكثير بين فريقين عريقين يعرفان بعضهما تمام المعرفة بعد أن تقابلا منذ أسبوع فقط، خاصة وأنّ مواجهات الداربي المغاربي تكون دائما حماسية ومستواها سيرقى لدرجة معتبرة بحضور جماهيري سيكون كبيرا من أجل مكان في المربع الذهبي للمنافسة القارية.