طباعة هذه الصفحة

تحسّبا لمباراة المنتخب الوطني بالكاميرون

تحضيرات فنية وتنظيمية مكثّفة...

حامد حمور

تقوم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتحضيرات مكثّفة تحسّبا للمباراة القادمة للمنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني المقرّرة يوم 7 أكتوبر بياوندي على الساعة الخامسة مساء، وذلك على جميع الأصعدة التنظيمية منها والفنية.

فقد توجّه حكيم مدان مسؤول المنتخب الوطني رفقة الطبيب البيطري للفاف إلى ياوندي لتحضير قدوم «الخضر» إلى العاصمة الكاميرونية، وتفقد الفندق الذي سينزل فيه أشبال المدرب ألكاراز لكي تكون البعثة الجزائرية في أحسن الظروف.
ويمكن القول أنّ مسؤولي الاتحادية يضعون هذه المباراة بمثابة تحوّل رئيسي في مجال التنظيم، وإعطاء نفس جديد للتشكيلة من الناحية الفنية، كون رئيس الفاف في آخر تصريح له أشار: «لاحظنا بعض الأشياء التنظيمية التي تؤثّر على السير الجيد للمنتخب، وبالتالي نحن بصدد تحضير نظام داخلي جديد لوضع كل الأمور في الطريق الموفّق».
وقد عرف الأسبوع الماضي تداول بشكل كبير للتغييرات الفنية المنتظرة على قائمة التشكيلة الوطنية المعنية بالمقابلتين القادمتين للمنتخب الوطني فيإطار تصفيات مونديال 2018، التي ليس لها أهمية من ناحية النتيجة، لكنها هامة للغاية في مشروع الفاف الذي يكون تحت عنوان «إعطاء الفرصة للاعبين جدد». وفي هذا الاطار فإنّ بعض الأسماء التي تتواجد ضمن صفوف «الخضر» منذ عدة سنوات ستكون غائبة في التربص القادم، وذلك بشكل مؤقت حسب زطشي، وكذا تأكيد ذلك خلال ما نشر في الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم. كما أنّ أسماء للاعبين محليين الى جانب بعض اللاعبين الشبان في البطولات الأوروبية مطروحة بقوة لتواجدها في التشكيلة، والتي ستكون قاطرة لفتح أبواب المنافسة في المنتخب الوطني.
ويقول بعض الاختصاصيين أنّ هذه النّقطة ستشجّع لاعبي البطولة الوطنية لبذل مجهود أكبر لمحاولة الوصول إلى صفوف «الخضر»، ممّا يجعل الرابطة المحترفة الأولى تنافسية أكثر كون اللاعبين لديهم هدف فني كبير.
دراسة عدّة نقاط في اجتماع المكتب الفيدرالي غدا
وبدون شك، فإنّ بعض النّقاط حول التغييرات التنظيمية سوف يتم دراستها خلال اجتماع المكتب الفيدرالي للفاف المقرر غدا، وكان خير الدين زطشي قد أعلن أن «نقطة مستقبل الناخب الوطني ألكاراز تكون ضمن النقاط المدرجة في هذا الاجتماع، أين يكون لأعضاء المكتب الفيدرالي رأيهم بالنسبة لمستقبل التقني الاسباني».
ومن ناحية أخرى، تبقى العناصر المحترفة الجزائرية تنشط في مختلف البطولات الأوروبية، فبعد تألق سليماني الذي وقّع هدفا من الطراز العالي مع ناديه ليستر أمام ليفربول، فإن الثنائي ماندي وبودبوز تمكّنا من المساهمة في الانجاز الكبير الذي حقّقه نادي بيتيس إشبيليا في البرنابيو أين استطاع أن يفوز على العملاق ريال مدريد في عقر داره في البطولة الاسبانية. والشيء الذي جلب اهتمام كل المتتبّعين هو المستوى الكبير الذي ظهر به عيسى ماندي في الدفاع، حيث حدّ من خطورة كريستيانو رونالدو الذي لم يجد ضالته مما جعله خارج الاطار، إلى جانب ارتكابه لخطأ كبير على المدافع الجزائري.
بينما يعود بودبوز تدريجيا إلى مستواه بعد أن دخل في المرحلة الثانية أين قدّم بعض اللّوحات الفنية التي أفادت فريقه في الهجمات المعاكسة، ممّا يفيد اللاعب السابق لنادي مونبلييه في مرحلة تأقلمه في الليغا الاسبانية.