أشرف اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، صبيحة أمس، بمدرسة الشرطة «طيبي العربي» بسيدي بلعباس، على مراسم الافتتاح الرسمي للسنة التكوينية للأمن الوطني 2017 – 2018، بحضور إطارات من الأمن الوطني والطلبة المتكونين.
في مستهل تدخله، وجه اللواء عبد الغني هامل أسمى عبارات الشكر والامتنان إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، نظير رعايته الدائمة ودعمه اللامحدود لمسار العصرنة والتطور الذي تشهده الشرطة الجزائرية إقليميا ودوليا والتي أصبحت مرجعا لباقي أجهزة الشرطة في العالم. كما تقدم بالشكر إلى دولة الوزير الأول ومعالي وزير الداخلية، الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وكافة الجهات الحكومية على إسهاماتهم في الرقي بالعمل الشرطي.
وبالمناسبة، أكد اللواء على أهمية التكوين التخصصي داخل جهاز الشرطة لبلوغ أهداف العصرنة والاحترافية في صفوف الأمن الوطني، مضيفا أن مجال التكوين يعد أداة أساسية بالأمن الوطني وذلك من خلال تثمين العنصر البشري مع التركيز على القدرة، الكفاءة والجاهزية خدمة لأمن المواطن وحماية الممتلكات في ظل تطبيق القانون واحترام مبادئ حقوق الإنسان.
وأشار هامل إلى أن تطوير العمل التدريبي والارتقاء بجودة الأداء، محاور أساسية في سياسة التكوين بالأمن الوطني، حيث عرف خلال السنوات الأخيرة تطورا نوعيا في مجال تأهيل منتسبي جهاز الشرطة الجزائرية وذلك بالانفتاح على الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة من خلال استفادة عناصر الشرطة وكذا المكونين لدورات تكوينية والرسكلة في عديد التخصصات.
بعد ذلك، أعلن اللواء بمدرسة الشرطة «طيبي العربي» بسيدي بلعباس، على الانطلاق الرسمي للموسم التكويني للأمن الوطني.
في ذات السياق، ألقى إطار من مركز تكوين المكونين التابع للمديرية العامة للأمن الوطني محاضرة تحت عنوان: «من المقاربة بالأهداف إلى المقاربة بالكفاءات وتطبيقاتها في المنظومة التكوينية للمديرية العامة للأمن الوطني»، والتي تمت متابعتها من قبل الطلبة المتربصين الجدد عبر كافة مدارس الشرطة الموزعة عبر التراب الوطني، من خلال تقنية التحاضر(Vidéo Conférence) أشار من خلالها إلى المراحل الأساسية التي عرفها مجال التكوين في الأمن الوطني في السنوات الأخيرة، حيث ذكر بالأهمية التي أولاها عناية السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني لمجال التكوين الشرطي، الذي يعد من الأولويات في السياسة الإنمائية لتطوير وتحديث الأداء الشرطي، خدمة لأمن المواطن والسهر على حماية الممتلكات.
وقام هامل بتكريم 03 مديرين سابقين لمدارس الشرطة و03 مكونين متقاعدين، عرفانا بجهودهم الجبارة والمتميزة في مجال التكوين الشرطي، لتختتم مراسم الحفل بزيارة الجناح البيداغوجي لحضور انطلاق الدروس النموذجية.
كما حضر اللواء استعراضات في تقنيات الدفاع الذاتي التي قدمت من قبل مجموعة من الطلبة المتربصين بمدرسة الشرطة «طيبي العربي» بسيدي بلعباس.
في الختام، أكد اللواء عبد الغني هامل أن هذه السنة الدراسية الجديدة للأمن الوطني ستعرف استقبال 7425 متربص جديد، بالإضافة إلى 6392 طالب قيد التكوين يشرف على تأطيرهم أكثر من 1000 مكون ومدرب وذلك على مستوى 15 مدرسة شرطة و07 مراكز للتكوين المتواصل والمتخصص.