طباعة هذه الصفحة

يقوم بها أفراد الجمارك عبر كامل التراب الوطني

حملة وطنية للتبرع بالدم لفائدة مرضى المستشفيات

جلال بوطي

انطلقت، أمس، عبر كافة التراب الوطني حملة وطنية للتبرع بالدم لفائدة المرضى، يقوم بها أفراد الجمارك في إطار عملية إنسانية، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدم، حيث تدوم العملية ثلاثة أيام، عبر كل المصالح الجهوية للجمارك، ما يؤكد الرسالة التضامنية والإنسانية لأفراد الجمارك، فضلا عن حماية اقتصاد الوطن.

صور إنسانية وتضامنية صنعها، أمس، رجال الجمارك عبر كافة المديريات الولائية من خلال المشاركة القياسية في حملة وطنية للتبرع بالدم لفائدة مرضى المستشفيات، الأمر الذي لاقى استحسانا كبيرا لدى الوكالة الوطنية للدم التي أكدت على أهمية العملية في هذا الوقت بالذات.
قالت رئيسة الوكالة الوطنية للدم ليندة ولد قابلية هند في تصريح للصحافة،أمس، على هامش حملة تبرع الدم التي قام بها أعوان الجمارك بالمديرية الجهوية بميناء العاصمة إن المرضى في المستشفيات بحاجة ماسة إلى الدم مهما كان نوعه.
أضافت ولد قابلية أن المستشفيات بالمدن الكبرى بحاجة ماسة إلى كميات معتبرة من الدم ونحن نقوم بجمعه بشكل يومي عبر مختلف جهات الوطن، مثمنة المبادرة في نفس الوقت المبادرة التي قامت بها المديرية العامة للجمارك في إطار اتفاقية موقعة بين الطرفين للتضامن في المجال الإنساني.
وتستمر الحملة الوطنية لجمارك للتبرع بالدم إلى غاية يوم غد الأربعاء يتم خلالها جمع كميات معتبرة من الدم حيث وصل عدد المتبرعين سنويا إلى 4 آلاف لكن الوكالة بحاجة دائمة للدم، وفي هذا الصدد كادت ولد قابلية أهمية هذه الحملة التي تؤكد الرسالة النبيلة لأعوان الجمارك في التضامن، مشيرة إلى أنه سيتم توزيع الدم المجموع على المرضى في المستشفيات بعد انتهاء الجملة مباشرة.
في ردها على سؤال حول زمرة الدم الأكثر طلبا أوضحت المتحدثة، أن الوكالة تجمع كل الفصائل، حيث أن هذه الأخيرة يتم توزيعها حسب الطلب على المستشفيات، لكن تبقى الزمرة السالبة الأكثر طلبا لنقصها لدى الإنسان، داعية المواطنين إلى المساهمة في العلميات التضامنية للتبرع عبر مختلف الوطن.
الجرحى جراء حوادث المرور المسجلة يوميا هم بحاجة إلى وجود الدم بشكل دائم وهو ما يجعل الوكالة تواصل حملاتها التحسيسية للتبرع، لأن ظاهرة إرهاب الطرق تتسبب يوميا في ارتفاع عدد الجرحى ما يتطلب تقديم لهم الدم في قاعات الاستعجالات.
لدى حديثها عن الولايات الأكثر تبرعا بالدم قالت، إن منطقة الجنوب هي الأولى وطنيا، في حين أن نسبة الدم الكبيرة تحول إلى ولايات الشمال حيث المستشفيات الجامعية التي يقصدها المرضى، على غرار العاصمة ووهران وعنابة وقسنطينة.
من جهته قال ميلود بوزينة المدير الجهوي بالنيابة لمديرية جمارك ميناء الجزائر، إن الحملة الوطنية لتبرع بالدم تأتي في إطار جهود أفراد الجمارك في التضامن الوطني، قائلا أن عملهم لا يقتصر على حماية الاقتصاد الوطني فقط، ولكن الرسالة التضامنية واجب يقوم به الجمارك في عملهم اليومي».
كما أكد المتحدث أن حملة التبرع بالدم شرعت فيها مصالح الجمارك عبر كل ولايات الوطن وتستمر إلى غاية الغد الأربعاء في إطار اتفاقية تعاون مع الوكالة الوطنية للتبرع بالدم منذ سنة 2009، وذلك بهدف المساهمة في جمع كميات معتبرة من الدم للمرضى عبر المستشفيات العمومية.