توقع محافظ الصالون الدولي للكتاب مسعودي حميدو، أمس، عدم لجوء دور النشر المشاركة في الطبعة 22 إلى رفع أسعار الكتب، تزامنا مع ارتفاع قيمة الورق المستخدم في الطباعة، وأكد أن نظام البيع المعتمد في الغالب سيحافظ على الأسعار، في حين أشار إلى إيجاد بدائل جديدة لتمويل الطبعات المقبلة.
رغم ارتفاع تكاليف الورق المستخدم في طباعة الكتب في الآونة الأخيرة، إلا أن المحافظ مسعودي طمأن زوار الطبعة 22 لمعرض الجزائر الدولي باستقرار الأسعار، قائلا «إن أسعار الورق لم ترتفع بشكل كبير ينعكس على سعر الكتب».
كما أشار المحافظ مسعودي إلى الأسلوب الذي تعتمد عليه أغلب دور النشر وهو الاهتمام ببيع أكبر عدد من الكتب، ما يعني أن الطابع التجاري هو الذي سيتحكم في ميزان الطلب والعرض، حيث يفضل المشاركون بيع عدد كبير على أن يباع عدد قليل بأسعار مرتفعة.
في موضوع آخر بخصوص الوضع المالي لمحافظة الصالون الدولي للكتاب بعد تراجع الميزانية المخصصة لإحياء التظاهرة أكد مسعودي أن تراجع الميزانية يحفزنا أكثر لإيجاد مداخيل متنوعة لمواصلة تنظيم صالون الكتاب في أحسن حلة.
رغم أن ميزانية الصالون ستعرف تراجعا بقيمة 4 مليار سنتيم، إلا أن محافظ المهرجان قلل من شأن ذلك، مطمئنا بأن الطبعة القادمة ستكون أفضل بكثير من سابقاتها سواء من ناحية التنظيم أو المشاركة، ما يعني أن محافظة المهرجان متمسكة بمسعاها لإنجاح الطبعة رغم كل الظروف.
ولإيجاد بدائل مالية عن دعم الدولة للصالون قال محافظ هذا الأخير إن الصالون سيحظى بدعم مالي من مؤسسات اقتصادية وشركاء أوفياء للصالون على غرار متعامل الهاتف النقال «جيزي» والمؤسسة الوطنية النشر والاتصال، المؤسسة الوطنية لحقوق المؤلف والشريك رامي «للمشروبات».
في هذا الإطار قال المتحدث إن محافظة الصالون ستواجه ملف تراجع الميزانية بالتفكير في إيجاد متعاملين اقتصاديين في الطبعات القادمة، لرعاية أكبر تظاهرة ثقافية وعلمية في الساحة العربية، رغم أنها تنظم في عدة بلدان، إلا أن طبعة الجزائر لها خصوصيتها في بيع الكتاب والترويج له.