طباعة هذه الصفحة

كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم

«العميد» ينجح في المرحلة الأولى..في انتظار التّأكيد

حامد حمور

حقّق فريق مولودية الجزائر خطوة أولى جد موفّقة في إطار الدور ربع النهائي لكأس الكاف عندما تفوّق على النّادي الافريقي التونسي في مباراة الذهاب،
ولو بهدف وحيد الذي يجعله يأخذ أسبقية معنوية قبل لقاء العودة المقرر بملعب رادس بالعاصمة التونسية.
فالمواجهات المغاربية غالبا ما تكون صعبة وتلعب على موعدين (ذهاب وإياب)، والفوز بالمرحلة الأولى يفتح آفاقا واسعة للعميد الذي عليه التحضير بشكل جيد للموعد القادم من أجل بلوغ المربع الذهبي.
فقد كانت مباراة يوم السبت متكافئة في أغلب أطوارها، ولم تكن مفتوحة حيث أن تركيز كل من كازوني وسيموني كان على وسط الميدان، وتجنّب المغامرة للحفاظ على كل حظوظ التأهل إلى الدور القادم، لهذا فإنّ منطق الحسابات أثّر على اللعب الجميل الذي انتظره الجمهور الذي توافد على مدرجات ملعب 5 جويلية.
كما أنّ أرضية الميدان الصّعبة لم تسهل مهمّة اللاعبين في إبراز قدراتهم الفنية، وفضّلوا الكرات الطويلة التي لم تكن مجدية، خاصة بالنسبة للمولودية التي كان بإمكانها توقيع أكثر من هدف لو استغل اللاعبون بعض المحاولات بتركيز أكثر.
ويمكن القول أنّ كازوني أجرى بعض التغييرات مقارنة بالتشكيلة التي لعبت أمام شباب بلوزداد من أجل إعطاء الفعالية أكثر للفريق في هذه المنافسة القارية التي تبقى في مقدمة الأهداف المسطرة من طرف مسؤولي المولودية.
وقد تحسّن مردود الفريق بوجود أمادا في وسط الميدان بمساعدة شريف الوزاني، حيث أعطى هذا الثنائي قوة أكثر للتشكيلة، كما أن الخط الهجومي المشكل من عواج، نقاش وبالغ قدّم لوحات فنية كاد من خلالها الوصول عدة مرات إلى مرمى النادي الافريقي.
وبدون شك سوف يجدد مدرب المولودية الثقة في هذا الثلاثي في مباراة العودة بالنظر للسرعة التي يتمتّع بها هؤلاء اللاعبين، كون العميد سيعتمد على الحملات المعاكسة في لقاء العودة للعمل على كسب تأشيرة التأهل في تونس .
لكن المور لن تكون سهلة أمام خبرة العديد من لاعبي النادي الافريقي الذي يضم عناصر من مستوى جيد على غرار صابر خليفة، حداد وشنيحي الذين أقلقوا دفاع المولودية في عدة مناسبات يوم السبت. ولحسن الحظ، فإن الخط الخلفي كان بالمرصاد بوجود الثنائي بوهنة، دمو في وسط الدفاع وكذا الحارس شاوشي الذي كان بحق من ضمن أحسن اللاعبين في صفوف المولودية من خلال تدخلاته الموفّقة وتشجيعه الكبير لزملائه، وتقديم نصائح قيّمة للاعبي الدفاع.
وينتظر الجمهور العريض للعميد بشغف كبير رؤية الفريق في الدور نصف النهائي من كأس الكاف، بعد أن تمكّن زملاء نقاش من اجتياز العقبة الأولى بنجاح في انتظار التأكيد بتونس.