أكّدت تنسيقية “سجناء الرأي والحقوق الأساسية بسجن عكاشة” أنّ صحة الصحفي حميد المهداوي مدير موقع “بديل”،
في تدهور مستمر نتيجة دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام.
ذكرت التّنسيقية التابعة “للجمعية المغربية لحقوق الإنسان -فرع البرنوصي، أنها تتابع مع عائلات المعتقلين عن قرب المحاكمات”، حيث تم الاتصال بعائلة المعتقل المهداوي التي تحدثت عن وضعية الأب المتدهورة، والتي اضطرت الى نقله لعدة مرات للمستشفى بالحسيمة وسيدي قاسم، وكذلك الوضعية النفسية المزرية للابناء الصغار نتيجة حرمانهم من أبيهم، وكذلك وضعية زوجته”.
وحملت التنسيقية السلطات مسؤولية أي مكروه يصيبهم نتيجة التعنت في عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، معلنة تضامنها مع اسر المعتقلين في محنتهم ومع المعتقلين في دفاعهم عن حقهم في محاكمات عادلة.
هذا وأشعرت لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بالسجن المحلي بالحسيمة، أنّ “المعتقل السياسي زبير الربيعي، قد دخل في إضراب عن الحياة بإضرابه بدءا من الجمعة عن الماء والسكر الذي هو زاد المضربين عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية ضد الظلم والمهانة والإجهاز على حقوق الإنسان الطبيعية.
وقالت اللجنة، إنّ “زبير الربيعي الذي اعتقل يوم الجمعة 1 سبتمبر وحوكم محاكمة سياسية صورية بعشرين شهرا حبسا نافذا، كان قد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام الخميس رفقة مجموعة من رفاقه معتقلي الحراك الشعبي بالريف احتجاجا على اعتقالهم التعسفي وعلى محاكمتهم الجائرة والباطلة ومطالبتهم بتحسين أوضاعهم داخل السجن”.
محاكمات صورية
من ناحية ثانية، أكد المحامي بابا جابر، عضو هيئة دفاع معتقلي “حراك الريف” بالحسيمة، على ضرورة مقاطعة محاكمات معتقلي الحراك، مبرزا أن “المخزن” هو المستفيد الأول من مشاركة هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك في المحاكمات، على اعتبار أنه يستغل ذلك أمام المنظمات الحقوقية الدولية بزعمه أن النشطاء مجرمون وحكموا وفقا للقانون الجنائي المغربي مع احترام كافة حقوقهم المشروعة منها الحق في المحاكمة العادلة والحق في تعيين الدفاع، وقد مرت المحاكمات الصورية في ظروف قانونية سلمية”.
وشدّد المحامي بهيئة تطوان في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، على أنّ جميع المحاكمات صورية قائلا: “إن مقاطعة المحاكمات الصورية هو الحل في اعتقادي فنحن نعلم أن الأحكام جاهزة رغم كل الخروقات القانونية التي تتضمنها محاضر الضابطة القضائية”.
1.2 مليون مغربي تحت وطأة الجوع
أورد تقرير حديث للأمن الغذائي صادر عن منظمة الأمم المتحدة، أن حوالي ٢ . ١ مليون مغربي يعانون من نقص في التغذية.
وقال التقرير الذي نشره موقع “ليكونوميست” أمس الأحد، أنه وبالرغم من كون المغرب حاول الحد من هذه الظاهرة في السنوات العشر الأخيرة، إلا أن ٥ . ٣ من المغاربة، أي ما يعادل ٢ . ١ مليون شخص لازالوا يعانون الجوع.
أربعة آلاف أسرة تتحكّم في الثّروة
كشف الوزير السابق لحقوق الانسان محمد زيان، الذي يتولى مهمة المنسق الوطني للحزب “المغربي الليبرالي”، أن “أربعة آلاف أسرة فقط في المغرب تتحكم في الثروة، أما الغالبية فهي - حسب قوله - فقيرة، والعائلات الثرية ترغب في أن يبقى الوضع قائما من فقر وظلم وغياب للأمن لكي تبقى أقلية مستفيدة من ثروات البلاد”، مشيرا إلى ضرورة توزيع الثروة على جميع المغاربة.
وذكر وزير حقوق الإنسان السابق خلال المؤتمر الوطني الرابع للحزب، أن ميزانية المكتب الوطني الشريف للفوسفاط - الذي أصبح شركة مجهولة الاسم - لا يعرفها أحد، موضحا أن تقرير بنك المغرب لا يتضمن مداخيل الفوسفاط”، مضيفا “الثروة التي توجد تحت الأرض ملك للشعب المغربي، ويجب تخصيص مداخيلها لبناء المستشفيات والبنيات التحتية”، داعيا إلى تعميم مناجم المغرب “لأنها ثروة المغاربة، وليس للشركات، ويجب على منجم الذهب بطاطا أن يدخل لحساب الخزينة العامة للدولة”، يقول زيان.
ودعا زيان المغاربة وأعضاء الأحزاب إلى مقاطعة الانتخابات القادمة، مشترطا أن تكون المشاركة مبنية على مناخ ديمقراطي وتوزيع متساو للدعم المالي.
وشدّد على أن حكومة سعد الدين العثماني “محكومة يترأسها محكوم وهدفها هو ظلم المغاربة وتفقير المواطنين وإغناء الأغنياء”.