أشرف وزير الموارد المائية حسين نسيب، أول أمس الخميس، على إعطاء إشارة انطلاق أشغال مشروع ازدواجية قناة تحويل المياه ماكسة ـ بوثلجة على طول 22 كم، مشدّدا على ضرورة تسليم المشروع في فيفري 2018 كأقصى تقدير، حيث أكّد سهر السلطات العمومية على تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لأجل السير الحسن لهذا المشروع والذي من شأنه بلوغ قدرة تخزين تقدر بـ 27500 متر مكعب من المياه.
كشف حسين نسيب خلال اليوم الثاني من زيارته لولاية عنابة، عن تخصيص 25 مليار دج كمبلغ إضافي لاستكمال مشروع ازدواجية قناة التحويل الرئيسية بمنطقة «الحنيشات» لتحسين توزيع المياه، والقضاء على التسربات التي فاقت 50 في المائة، كما طالب نسيب بتنويع الموارد باستغلال آبار حقل بوثلجة، والذي تبلغ طاقته 35 ألف متر مكعب.
إلى جانب ذلك، أشرف نسيب على وضع حيز الخدمة 08 خزانات للمياه بقدرة استيعاب تصل إلى 24700 متر مكعب، من بينها خزانان تم إنجازهما حديثا و06 خزانات شملها إعادة التأهيل، فضلا عن وضع حيز الخدمة محطتين للضخ، حيث ثمن الوزير هذه المشاريع التي رصد لها 650 مليون دج.
من جهة أخرى، أكد وزير الموارد المائية على المفاوضات الجارية بين السلطات المعنية وإطلاق مناقصة بحر هذا الأسبوع، لإعادة بعث مشروع تحلية مياه البحر، وذلك بأمر من الوزير الأول أحمد أويحي، وطالب بضرورة تحسين الخدمات، حيث انتقد الوزير أداء مسيري القطاع ووصفه بالسيء بعد تبريرهم تأخر بعض الأشغال إلى عدم توفر الغلاف المالي الكافي، وقال بأن هناك نقصا في التسيير على مستوى ولاية عنابة .
حسين نسيب طالب باستغلال محطة الضخ «بوناموسة» بولاية الطارف، والتي تستخدم في الري الفلاحي، من خلال استخدام فتحات على مستوى الطبقات السفلى لهذا السد، والذي سيمكن من تدفق 80 ألف متر مكعب من المياه، 50 ألف متر مكعب ستوجه لتزويد السكان بالمياه، و30 ألف متر مكعب لتلبية حاجيات مركب الحجار للحديد والصلب، مشيرا إلى أن هذا المخطط سيمكن ولاية عنابة من التزود بالمياه على مدار 03 أشهر إلى غاية عودة الأمطار وانجاز المشاريع المسطرة، وتجسيد البرنامج الاستعجالي الذي رصد له 03 مليار دج.
كما شدّد وزير الموارد المائية حسين نسيب على تنويع مصادر المياه، وعدم الاعتماد فقط على السدود، مشيرا إلى كمية الآبار المتوفرة بولاية عنابة، والتي بإمكانها القضاء على مشكل المياه، فضلا عن تأمين تزويد المواطنين بالماء الشروب.