خيبة أمل كبيرة يعيشها أنصار مولودية الجزائر بعد الانهزام في الداربي العاصمي الأول لهذا الموسم يوم الثلاثاء الماضي أمام شباببلوزداد، وذلك قبل أيام قليلة من مواجهة النادي الافريقي في إطار كاس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
لا حديث يوم أمس بشوارع الحي الشعبي لباب الوادي سوى عن الانهزام الذي سجّله العميد، حيث يتفق معظم المتتبّعين للفريق أنّ تشكيلة كازوني كانت بعيدة كل البعد عن المستوى الذي كانوا يتمنّون رؤيته في بداية هذا الموسم، بالنظر للعناصر المميّزة التي تضمها تشكيلة اللونين الأحمر والأخضر.
ويمكن القول أنّ شباب بلوزداد سجّل فوزا منطقيا، وفاز على المولودية من الناحية التكتيكية كونه استغل ظروف اللقاء بذكاء ووقّع هدفين من أخطاء ارتكبت من طرف مدافعي المنافس، الأول عن طريق ضربة جزاء والثاني عقب هجوم معاس و غلطة فادحة من حشود.
هذا الانهزام سوف يضع فريق المولودية في وضعية صعبة من الناحية المعنوية، في الوقت الذي كان من الممكن استغلال مقابلات البطولة للتحضير بشكل جيد للمنافسة القارية..لكن سارت الأمور في الاتجاه المعاكس بعد التعادل المسجل أمام الوفاق ببولوغين والانهزام أمام الشباب.
مما يعني أن العميد لم يجد ضالته بعد في بداية الموسم، خاصة وأن المدرب كازوني يعمل بخطة ضرورة إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين في بداية الموسم للاستقرار على تشكيلة متكاملة في المستقبل، والدليل على ذلك انه قام بتغيير 7 لاعبين مقارنة بالتشكيلة التي لعبت المباراة أمام الوفاق.
وبالتالي من الممكن جدا أن يدخل مدرب المولودية يوم السبت القادم التشكيلة الأساسية التي عليها تحقيق نتيجة ايجابية قبل مباراة العودة، لا سيما وأن المنافس هو النادي الافريقي التونسي الذي يتمتع بخبرة كبيرة في المنافسات القارية.
وبالرغم من الانهزام في مباراة البطولة، إلا أن أنصار المولودية سيتنقلون بأعداد غفيرة الى ملعب 5 جويلية لتشجيع زملاء منصوري، كون المنافسة القارية لها نكهتها الخاصة وربما تركيز اللاعبين هذه الأيام مصوّب بشكل كبير على هذا الموعد ممّا أفقدهم بعض «الشحنة» الضرورية في المقابلات لا سيما «الداربيات» التي تلعب دائما على جزئيات.