استهلت منذ مطلع الأسبوع الجاري عملية واسعة لتنظيف المواقع الأثرية المتواجدة عبر ولاية تبسة وذلك قصد تحسين إطارها الحضري ولتكون في أبهى حلّة، حسب ما علم من المدير المحلي للمواقع الأثرية عز الدين لطفي بأن هذه العملية التي ستتواصل إلى غاية نهاية سبتمبر الجاري والتي تتمّ بالتنسيق مع مؤسسة «نظافة» التابعة لبلدية تبسة تندرج في إطار برنامج تحسين وإعادة تأهيل للمواقع الأثرية. وأضاف المتحدث بأن هذه العملية استهلت انطلاقا من المواقع الأثرية المتواجدة بعاصمة الولاية على غرار الحديقة الأثرية والسور البيزنطي والمسرح المدرج والقصر القديم، بالإضافة إلى البازيليك ومتحفي كل من مينارف والكنيسة وتبسة العتيقة على أن تشمل العملية باقي المواقع الأثرية الواقعة بمدن الولاية على غرار معصرة برزقان بالماء الأبيض وضريح سيدي عبد الله بمرسط.
وبالنظر إلى تواجد معظم هذه المواقع الأثرية بجوار النسيج الحضري لمدينة تبسة فقد تمّ إلى حدّ اليوم إزالة وجمع أزيد من 6 أطنان من النفايات التي تمّ نقلها إلى مركز الردم التقني للنفايات بتنوفلة بالمدينة. وفضلا عن ذلك ذكر ذات المصدر بأن منطقة تبسة تحتضن معالم أثرية هامة تعود لآلاف السنين منتشرة عبر أرجاء الولاية، خاصة بمدينة تبسة وفي مقدمتها قوس النصر (كاركلا) ومعبد مينارف والبازيليك الرومانية والقصر القديم والمسرح الروماني المدرج وتبسة العتيقة والحديقة الأثرية والسور البيزنطي، بالإضافة إلى آثار وبقايا غابرة منتشرة هنا وهناك ومواقع كثيرة مصنفة وأخرى غير مصنفة ترجع إلى فترة ما قبل التاريخ. وبالنظر إلى هذا الكم الهائل من المعالم فإن مسؤولي إدارة المتاحف والمواقع الأثرية بالولاية يعملون لأجل حماية وتثمين هذا الإرث الحضاري وذلك من خلال برامج متعدّدة.
وقامت ذات الإدارة بالتنسيق مع مديريتي الثقافة والسياحة والمجالس الشعبية البلدية بجرد الممتلكات العقارية والمنقولة على مستوى المتاحف إلى جانب حراسة هذه المواقع وتنظيفها لحمايتها وتمكينها من أداء دورها في أحسن الظروف كما تمت الإشارة إليه.