كشف وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي في تصريح لجريدة «الشعب»، أنّ الوزارة طالبت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل تقديم تبرير مفصل حول النتائج السلبية التي طالت الفريق الوطني في المواجهات الأخيرة آخرها ضد زامبيا ذهابا وإيابا، ما عجّل بخروجه من المنافسة على التأهل لمونديال روسيا 2018.
عبّر ولد علي عن أسفه لإقصاء «الخضر» من الموعد العالمي قائلا: «تأسّفنا كثيرا لسلسلة النتائج السلبية التي سجلها منتخبنا الوطني لكرة القدم في الفترة الأخيرة خلال المباريات التي تدخل في إطار التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بعد التعادل أمام الكاميرون الهزيمة ضد نيجيريا ومؤخرا ذهابا وإيابا مع زامبيا، ما جعلنا نقصى بصفة رسمية، ولهذا سأجتمع مع رئيس الفاف زطشي لمناقشة الوضع لأنه المسؤول عن كرة القدم الجزائرية، وعليه بتقديم توضيحات حول الوضع الحالي للفريق وسبب الإقصاء، حتى المدرب يتحمل المسؤولية لأنه لم يقدم الإضافة رغم مرور وقت على قدومه أي منذ مواجهة الطوغو التي تدخل في إطار تصفيات كأس أفريقيا 2019 لقاءين مع المحليين ضد ليبيا التي انهزم أمامها على مرتين ومؤخرا أمام زامبيا».
واصل الرجل الأول على رأس القطاع قائلا: «قدّمنا الدعم الكامل للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ووفّرنا كل الإمكانيات والظروف اللازمة لكي يعمل هذا الفريق إلا أنّنا لاحظنا أنه أقصي في الجولة الأولى التي تعادل فيها بتشاكر ورغم صعوبة المهمة في ما بعد لأن الأمور كانت جد معقدة فيما يتعلق بالتأهل للمونديال، لكن يجب أن تعود النتائج الإيجابية للفريق الوطني من خلال إعادة النظر في الوضع الحالي لإيجاد الحلول اللازمة من طرف المسيرين في أسرع وقت ممكن لأن الفريق لما يلعب في الجزائر يجب أن يفوز وحتى خارج الديار».
الوزارة قدّمت كل الإمكانيات اللاّزمة لنجاح الفريق
أضاف الوزير قائلا: «أما فيما يتعلق بثورة رئيس الاتحادية أريد أن يكون تقييم معمق لما حدث للفريق الوطني، وأنا مصر على أن يكون الكلام مع كل اللاعبين والطاقم التقني المشرف على الفريق، ولكي يتحقق ذلك يجب أن نعالج الأمور حتى تعود النتائج الإيجابية من جديد لكي نحضر الفريق الوطني لضمان مستقبل كرة القدم الجزائرية لأن بطولة أمم أفريقيا 2019 على الأبواب، والشعب الجزائري ينتظر في الإجابة حول ما يحصل للفريق من الفاف والطاقم الفني في نفس الوقت، وأعتقد أن الاتحادية لم تقم بعملية تقييم بالمقابلات الأخيرة التي خاضها الفريق داخل أو خارج الجزائر».
الرّياضة الجزائرية حقّقت نتائج إيجابية قاريّا
تطرّق ولد علي إلى خيبة الرياضات الأخرى: «الأمور تسير بوتيرة متوازنة على الصعيد القاري والدولي لأنّنا تحصّلنا على عدد كبير من الميداليات بمختلف المعادن في مختلف التظاهرات منذ سنة 2014 أكثر من 400 ميدالية، وبالحديث عن نتائج الملاكمة في بطولة العالم التي خرجنا من الأدوار الأولى إلا أننا تحصلنا على نتائج إيجابية أفريقيا، ألعاب القوى، الجيدو وغيرها من الرياضات الفردية الأخرى نفس الواقع وهذا راجع إلى المتابعة الدائمة للوزارة لعمل كل الاتحاديات، ودائما ألح وأركّز على منصب هام في التنظيم من أجل ضمان سير العمل يتمثل في اختيار الشخص المناسب لتقلد منصب المدير الفني، أفضل مدير للفرق الوطنية، أحسن مدرب كل هذا له تأثير مباشر على النتائج المحققة من طرف الرياضيين في مختلف المنافسات لضمان مستقبل الفرق الوطنية ورفع الراية الوطنية في كل التخصصات في المحافل الدولية».تحدّث المسؤول عن الرياضة في الجزائر حول واقع كل من كرة اليد والكرة الطائرة «سبب تلقي المنتخب الوطني للكرة الطائرة سيدات هزيمتين متتاليتين أمام تونس في الدورة المؤهلة للمنافسة الأفريقية، راجع إلى الانطلاق المتأخر في العمل بسبب عدم وجود مدرب على رأس الفريق الذي تم تجديده مؤخرا نفس الوضع بالنسبة لكرة اليد لأن فريق الأكابر لحد الآن من دون مدرب، وهذا المشكل يتواصل بعد النتائج الرائعة التي قام بها فريق أقل من 21 سنة، ولهذا فإن الاتحاديات جميعا مطالبة بالتحرك لأنّنا لا نستطيع أن نقوم بعملهم لأننا أعطينا الوقت الكافي لهم بما أن المكاتب جديدة بهدف تطبيق الإستراتيجية الجديدة المتمثلة في وضع برنامج موحد طيلة العهدة الأولمبية».
الملاعب ستسلّم في الأوقات المحدّدة
أما عن بداية استلام الملاعب الكبرى، قال ولد علي في هذا الشأن: «نحن جد متفائلين من أجل استلام أول ملعب في أوائل 2018، والأمر يتعلق بكل من ملاعب براقي، تيزي وزو ووهران لأن وتيرة سير الأشغال بالملاعب المذكورة متسارعة جدا، وفيه متابعة من خلال الولاة وهم مشكورون..مؤخرا والي وهران قام بزيارة الملعب الكبير، القرية الأفريقية، المركب الرياضي استعدادا لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، ولهذا فإنّ الأمور تسير في الطريق الصحيح، وستسلّم كل المشاريع في الوقت المحدد».