أكد، أمس، وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، من جامعة سعد دحلب، على هامش الملتقى الرامي لإنشاء قطب تنافسي للصناعات الغذائية بإقليم المتيجة، أن الدولة ماضية لتطبيق برنامج تطوير الصناعات المنجمية، واستغلال الثروات التي تتوفر عليها بلادنا، وأن مثل هذه المشاريع هي متابعة من طرف رئيس الجمهورية شخصيا.
أوضح يوسفي على هامش فعاليات الملتقى التقني الهام، أن الجزائر تملك من المقومات والمزايا والثروة المنجمية، التي تجعلها مصنعة لمواد نستوردها بالعملة الصعبة، وأنه حان الوقت للقضاء على استيراد مواد نملكها أو لدينا الإمكانات لتصنيعها، مثل الرخام والأسمدة والفوسفات، ومواد أخرى لا تقل أهمية عنها.
واعترف الوزير أن قطاع المناجم مستغل بشكل ضعيف، لكن هذا لا يعني عدم تطويره من خلال ربط علاقات شراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع كل مبادرة لتطوير مثل هذه الصناعات، وتعزيز العلاقة بين المنتجين والصناعيين ضروري، والتركيز على عنصر الإبداع أمر مهم أيضا. وأشار المسؤول الأول عن القطاع إلى ضرورة تعميم مثل هذه الأقطاب وخلق أخرى بربوع الوطن، لتعميم الفائدة والإنتاج، كاشفا عن إعادة بعث النشاطات الاستكشافية بصفة قوية للثروات المنجمية، على غرار المعادن النادرة مثل الألماس.
وأكد الوزير أن الصناعات الميكانيكية والمعادن، بما فيها صناعة السيارات تحرز تقدما سريعا في الجزائر، حيث سيتم الشروع قريبا في تصنيع التجهيزات الخاصة بالصناعة النفطية والطاقوية وستعرف صناعة النسيج هي الأخرى تجديدا، مطمئنا في ذات السياق بأن الدولة عازمة على تقديم الدعم والمساعدة لمختلف المشاريع والمبادرات، وتشجيعها لمثل هذه المشاريع النموذجية، خاصة وأن النتائج المرجوة من تأسيس مثل هذه المشاريع والأقطاب، هي خلق التنافس والشراكة بين المتعاملين والشركاء الاقتصاديين، بغرض الرقي وتطوير الاقتصاد.
وعن العقار الصناعي صرح وزير الصناعة والمناجم، بأن الطلب عليه جد هام، وأن الحكومة سترفع من عروضها لأجل تلبية الاحتياج.