التنسيق بين القطاعات يحسن نوعية الخدمات الصحية في الوسط المدرسي
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي أن الجزائر تسجل نقصا كبيرا في الأطباء المختصين لا سيما بعض التخصصات الأكثر طلبا كطب الأشعة والإنعاش والتخدير وكذا طب النساء والتوليد.
أوضح الوزير على هامش افتتاحه الندوة الوطنية لتقييم برنامج الصحة المدرسية، أن الصحة في بلادنا تتطلب شبكة رعاية قوية يتم من خلالها تكوين الأطباء المختصين تكوينا جيدا، مشيرا إلى وجود 2000 وحدة تشخيص ومتابعة، إلا أن ما ينقصها توفر الموارد البشرية بشكل كاف. قائلا في ذات السياق، إن تكوين طبيب مختص كامل يتطلب 13 سنة لكي يستطيع أن يقدم خدمة ذات نوعية والتكفل الجيد بالمرضى.
أعلن وزير الصحة عن إطلاق حملة تحسيسية واسعة ستمس الوسط المدرسي للوقاية من بعض الأمراض الخطيرة التي تهدد سلامة التلاميذ، مشددا على ضرورة القيام بالتلقيح ضد الحصبة «روجول ولاروبيول» مع أهمية التحلي باليقظة التي من شأنها أن تسهل الوصول إلى مرحلة القضاء على الأمراض المعدية وتطوير المستوى الصحي لدى الجزائريين.
أكد حسبلاوي أن التلقيح على مستوى المؤسسات التربوية لم يتوقف وسيستفيد منه هذه السنة أكثر من 270 ألف تلميذ مسجل بفضل الحملات الاستدراكية التي سيساهم في إنجاحها مهنيو قطاع التربية وأولياء التلاميذ، مشيرا إلى أن العمل بالتنسيق بين القطاعات سيمكن وزارة الصحة من رفع التحدي ومواجهة جميع الصعوبات التي تحول دون الارتقاء بالمنظومة الوطنية للصحة.
وحسب الوزير فإن الشراكة التي تجمع التربية الوطنية والتعليم العالي تنعكس إيجابا في تعزيز القدرات على الوقاية والفحص والرعاية حيث تم تسخير في مجال الصحة المدرسية 2264 طبيب وجراح أسنان و1779 نفساني و2479 مساعد طبي، بالإضافة إلى الصحة الجامعية التي تتوفر على 380 وحدة للطب الوقائي موزعة على المستوى الوطني.
وفي مجال التلقيح الروتيني كشف أنه تم التوصل إلى نسبة تغطية بلغت 94.3 بالنسبة للتلاميذ سنة أولى ابتدائي، مشيرا إلى بذل مجهودات لافتتاح وحدات جديدة للفحص والمتابعة والطب وتعزيز الفرق الصحة المدرسية والجامعية بالإضافة إلى ترقية الصحة من خلال تنظيم حصص التربية لتمكين التلاميذ من اكتساب المعارف لتبني أساليب حياتية صحية وكذا تطوير التكفل النفسي الاجتماعي.