دعا عبد الوحيد طمار وزير السكن والعمران والمدينة خلال استماعه لعرض إجمالي حول واقع السكن بولاية المدية، صبيحة أمس، ممثليه إلى تفادي مستقبلا ما شمله العرض المقدم له بمنطقة عين الجردة، على أنه كان يرغب في تفاصيل عن كل صيغة بمفردها بعيدا عن لغة الأرقام، مطالبا في الوقت ذاته بوضعية كل مشروع على حدة حتى يتمكن من الوقوف على الحقيقة الميدانية التي تمكن من معرفة التأخر، مصرحا بأنه سيقوم بزيارة باقي الولايات وسيطلب من كل المديرين تقديم وضعيات المشاريع المحلية من أجل النظر في سبل منح الأموال للسكنات المتأخرة.
انتقد ممثل الحكومة تأخر إنجاز الدراسات الأولية الخاصة بالمشاريع السكنية الجديدة الخاصة بمناطق الهضاب العليا خصوصا تلك التي بقيت قيد الدراسة لعامين، متعهدا بأنه سيمنح فرصة لكل المديرين لأجل تدارك النقائص المطروحة كل في حدود صلاحياته، خاصة فيما يتعلق بتحديد تواريخ استلام المشاريع السكنية والعمرانية الملتزم بها.
أبدى طمار إعجابه بنوعية البناء بمنطقة عين الجردة، كما انتقد مجددا الشكل الهندسي المقترح والمعتمد في الميدان، على أنه يجب أن تراعى خصوصيات كل ولاية في مجال البناء، مستغربا عدم الشروع في العمل بنظام ترشيد النفقات في مجال الإضاءة المشتركة داخل التجمعات السكنية الجماعية.
وحث الوزير في هذا الإطار بموقع السكنات التساهمية بالقطب الحضري على ضرورة توزيع الحصة المستلمة دون إهمال التهيئة الحضرية الخارجية وبناء هياكل ومستلزمات الحياة من صحة وتعليم، مؤكدا أن الصيغ السكنية ستكون مكتملة مستقبلا وتتوفر على كل الحاجيات الضرورية للساكنة العمومية، إلى جانب ذلك أبدى إعجابه بجمالية البناء الذي أنجز به مشروع 35 سكنا ريفيا بمنطقة القويعة بدائرة البرواقية الذي روعي فيه التسقيف بمادة القرميد وهذا بالعودة إلى النمط القديم المعمول به سابقا.
ألح الوالي محمد بوشمة في أول محطة لمشروع عين الجردة بـ 2332 سكن اجتماعي إيجاري عمومي، على عدم تكرار إشكالية الإفراج عن قوائم سكنية بقيت الاستفادة منها عالقة لمدة 04 سنوات، تضمنت مجمل تدخلات نواب الشعب في باقي المحطات موافقتهم المطلقة لفكرة الوزير القاضية بتدعيم السكنات أيا كانت نوعيتها بالمرافق المكملة للحياة.
للإشارة، قام وزير القطاع خلال هذه الزيارة بتوزيع عينة من المفاتيح لحصة 76 سكنا اجتماعيا ايجاريا عموميا بقصر البخاري، فضلا عن توزيعه قرارات استفادة من أراضي ببلدية الشهبونية من أجل البناء ضمن برنامج إعمار مناطق الهضاب العليا.