أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أمس، بالونزة بولاية تبسة، بأن استراتيجية الهلال الأحمر الجزائري «ترتكز منذ العام 2014 أساسا على الاهتمام بالمناطق الحدودية والنائية للبلاد».
ذكرت بن حبيلس خلال إشرافها على تدشين روضة الأطفال «البراءة» بمدينة الونزة (85 كلم شمال تبسة) بأن سكان هذه المناطق الحدودية دفعوا ثمنا باهظا أثناء ثورة التحرير الوطنية ولعبوا دورا كبيرا في مكافحة الإرهاب خلال تسعينيات القرن الماضي فضلا عن مساهمتهم في استرجاع السلم وتحقيق المصالحة الوطنية.
وثمنت رئيسة ذات الهيئة الإنسانية مجهودات الدولة الرامية إلى تنمية المناطق الحدودية، مشيرة إلى أن «عمل الهلال الأحمر الجزائري يعد مكملا لهذه المجهودات».
وبذات الروضة اعتبرت بن حبيلس أن «رياض الأطفال مدارس أساسية لتلقين النشء مبادئ القيم الإنسانية والعادات والتقاليد»، مضيفة بأن تدشين هذه الروضة بالونزة والتي تعتبر فضاء تربويا للأطفال جاء «تجسيدا لاستراتيجية الهلال الأحمر الجزائري في إطار احترام مبدأ تكافؤ الفرص ومساهمته في الحفاظ على تماسك المجتمع وتكوين جيل يدافع على مؤسسات البلاد».
وبعد أن حثت على ضرورة «نشر ثقافة التضامن» أشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى أن «سياسة التضامن تبقى على عاتق الدولة»،مجددة أهمية «تضافر ثقافة التضامن مع سياسة التضامن».
وذكرت بن حبيلس بأن الهلال الأحمر الجزائري قد شرع منذ 20 أغسطس الأخير في القيام بعديد العمليات التضامنية انطلاقا من ولاية أدرار وذلك باستفادة أكثر من 150 عائلة بطرود غذائية وأغطية بالإضافة إلى وقفة تضامنية أخرى جرت أمس الأحد مع 100 عائلة منكوبة جراء الأمطار الطوفانية الأخيرة ببرج باجي مختار على بعد 900 كلم عن أدرار.
وأضافت كذلك بأن زيارتها هذه تندرج في إطار تدعيم قدرات الهلال خاصة في المناطق الحدودية والنائية للقيام بدوره الإنساني مشيرة إلى أنه بفضل مساعدات سلطات ولاية تبسة تمكن الهلال اليوم من تدشين روضتين للأطفال ببلديتي الونزة ولعوينات تتسع كل واحدة منهما لـ 100 طفل.
وواصلت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري زيارتها إلى ولاية تبسة بالإشراف على انطلاق برنامج تكوين الأعوان بمدرسة التكوين في الإسعافات الأولية بحي محطة السكك الحديدية بتبسة على أن تقوم يوم غد الثلاثاء في ثاني يوم من زيارتها لهذه الولاية بالتوجه إلى بلدية نقرين الحدودية (150 كلم جنوب تبسة) لتفقد عدد من العائلات المعوزة.