ينظم قسم اللسانيات التطبيقية في البلدان العربية بوحدة البحث «واقع اللسانيات وتطوّر الدراسات اللغوية في البلدان العربية»، وهي وحدة بحث بتلمسان تابعة لمركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية بالجزائر، ينظم يوما دراسيا وطنيا حول «أثر الإصلاحات التربوية في تعليمية اللغة العربية: الجيل الثاني من التعليم المتوسط»، وذلك في الـ27 نوفمبر المقبل. وترمي التظاهرة العلمية بحث التعديلات الجديدة التي حملها الإصلاح التربوي لتعليم اللغة العربية من خلال تحيين المناهج في مرحلة التعليم المتوسط.
يهدف اليوم الدراسي، الذي ستحتضنه المكتبة المركزية عبد المجيد مزيان بجامعة تلمسان ـ إمامة - والذي يترأسه أ.د. عبد الرحمن خربوش مدير وحدة البحث، إلى التعرف على ماهية الإصلاحات التربوية الجديدة، ومناقشة مدى مسايرة مناهج اللغة العربية لمعايير الجودة الشاملة في التعليم، ومحاولة تقويم الأنشطة والمضامين التعليمية، وبحث أثر الممارسات البيداغوجية في تفعيل العملية التعليمة.
يرى منظمو هذه التظاهرة العلمية بأن «أثر الإصلاحات التربوية في تعليمية اللغة العربية: الجيل الثاني من التعليم المتوسط»، بأن الإصلاحات التربوية التي عرفتها المدرسة الجزائرية «حملت رؤية شاملة لكل مكونات الممارسة التربوية والتكوينية، وأحدثت تغييرا مرحليا على المناهج الدراسية بما يتناغم مع فلسفة الإصلاح ومرجعياته، ويتماشى مع تطورات العصر ومتطلباته،وعلى هذا الأساس تبنت الوزارة الوصية طروحات فكرية حديثة، ترفع من أفق التحديات التي تفرضها دواعي التنمية المستدامة، بغية تحقيق مبد أي الفاعلية والإبداع».
كما يعتبرون بأن تعليمية اللغة العربية كان لها نصيب وافر من التجديد والتطوير على مستوى المضامين التعليمية، وطرائق التدريس، حيث ترتكز بيداغوجية المقاربة بالكفاءات على تثبيت وتطوير كفاءات لغوية، وتواصلية، وثقافية من خلال تدريس مادة اللّغة العربية اعتمادا على المعارف، والمهارات، والقيم والاتجاهات التي يكتسبها المتعلم.
من هذا المنطلق، يسعى هذا اليوم الدراسي إلى فتح نقاش علمي رصين، حول تحيين مناهج اللغة العربية في مرحلة التعليم المتوسط، من أجل الوقوف على واقع الإصلاح التربوي وأبعاده، وكذا تتبع وتحليل وتقويم التعديلات الجديدة، والتساؤل حول مدى تحكمها في الأدوات المعرفية، البيداغوجية، والمنهجية في تقديم المادّة اللغوية وترجمتها في شكل كفاءات تواصلية، من خلال دمج التعلّمات وتوظيفها في واقع المتعلم.
من أجل ذلك، يطرح اليوم الدراسي إشكالية حول التعديلات الجديدة التي حملها الإصلاح التربوي لتعليم اللغة العربية من خلال تحيين المناهج في مرحلة التعليم المتوسط. وللإجابة على هذه الإشكالية، يتضمن اليوم الدراسي محاور أربعة، هي: المستوى البيداغوجي في كتب اللغة العربية للتعليم المتوسط ـ الجيل الثاني، تدريس المهارات اللغوية من منظور الإصلاحات الجديدة، الأبعاد التداولية للخطاب المدرسي في ضوء الإصلاحات الجديدة، وعرض تجارب عربية وعالمية في الإصلاح التربوي.
على الراغبين في المشاركة إرسال ملخصاتهم في الفترة التي حدّدها المنظمون بشهر أكتوبر المقبل، فيما تستلم المداخلات المقبولة مطلع 2 نوفمبر المقبل. ويشترط في المداخلات أن تكون أصيلة لم يسبق نشرها أو المشاركة بها، وأن تتراوح بين العشر صفحات كحد أدنى وـ15 صفحة كحد أقصى، بما في ذلك الهوامش والمراجع والملاحق، كما لا تقبل إلا المداخلات الفردية. وتسلّم المداخلة النهائية يوم الملتقى في نسخة ورقية وأخرى على قرص مضغوط قصد نشرها في عدد خاص لمجلة الوحدة. ويمكن أن تقدم المداخلات باللغات العربية، الفرنسية والإنجليزية. تجدر الإشارة إلى أن الجهة المنظمة لا تشترط أية رسوم من أجل المشاركة في الفعالية.