نشطت المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بتيارت، أول أمس، حملة تحسيسية بدار الثقافة علي معاشي يوما تحسيسيا لفائدة المواطنين والسواق . من طرف قيادة الدرك اغتنمنا وجود رئيس مكتب أمن الطرق بالدرك الوطني لولاية تيارت الرائد بوبدرة يحي الذي صرح لنا بمحتوى المحاور التي يرتكز عليها المشرفون على العملية، مؤكدا أن العنصر البشري هو الأساس في حوادث المرور وذلك بعد دراسة معمقة وإحصائيات رسمية والهدف من اليوم التحسيسي هو التقليل من حوادث المرور ومحاربة الجريمة المنظمة ومحاربة آفة المخدرات بشتى أنواعها وكذا الجريمة الإلكترونية وحماية القصر والأطفال من الاختطاف.
عن العوامل الرئيسية التي تتسبب في حوادث المرور قال الرائد بوبدرة إن السبب الرئيسي وبنسبة 80 بالمائة هو العنصر البشري الذي يقود بسرعة فائقة ومفرطة.وعن حالة الطرقات والنقاط السوداء أكد أنه بالفعل توجد 9 نقاط صعبة وليس اهتراء الطرقات منها 3 نقاط بالطريق رقم 40 وبالضبط بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة الرحوية الذي سجلت به حوادث مميتة، وبعد رفع تقارير إلى والي الولاية الذي أمر مديرية الأشغال العمومية بايجاد الحل الأمثل والمتمثل في وضع ممهلات مما أدى إلى التقليل من السرعة والعملية اتت أكلها وتناقصت حوادث المرورولم نسجل أي حادث منذ وضع هذه الممهلات .
وعن الاحصائيات المسجلة بالنسبة لحوادث المرور أجاب الرائد يحي أنه تم تسجيل 85 حادثا في الفترة الممتدة بين 1 جانفي و27 أوت من سنة 2017 خلفت هذه الحوادث 49 قتيلا للأسف و157 جريح، ومقارنة بالعام الماضي في نفس الفترة تم تسجيل 170 حادث مرور خلف 170 جريح و47 قتيلا وهو فارق شاسع بين السنتين، ورغم الحواجز الأمنية والأجهزة التقنية كالرادارات والرادارات المموهة إلا أنه لا يزال العنصر البشري يتسبب في عدم احترام قوانين المرور، ورغم المخالفات ووسائل الردع القانونية إلا أنه وللأسف يسجل تجاهل للقوانين ولا سيما من طرف حديثي السياقة وبعض الشبان، وعن سائقي سيارات الأجرة قال الرائد بوبدرة إنهم دائما ضحايا الحوادث وغالبا نسجل أن سيارة الأجرة من تتلقى الضربات رغم أنهم دائما متواجدون بالطرق، وآخر حادث مسجل وضحيته سيارة أجرة بمن فيها هو الحادث المؤسف الذي وقع بين بلديتي سيدي عبد الغاني ودائرة السوقر بالطريق الولائي رقم 03 والذي راح ضحيته 6 قتلى من بينهم طفلان بريئان كان المتسبب هو سائق شاحنة صغيرة من نوع مارسيديس، لم يخفف من السرعة في منعرج خطير مع تساقط زخات مطرية.