تم، ليلة أمس الأول، تنفيذ عملية وقف آمنة للنشاطات يطلق عليها من الناحية التقنية «خفض الحمولة» على مستوى الفرن العالي رقم-2 بمركب الحديد والصلب سيدار الحجار بعنابة، بحسب ما علمته «الشعب» من المدير العام للمركب شمس الدين معطا لله.
أوضح ذات المصدر، بأنه تقرر القيام بهذه العملية في أعقاب وقف إمداد وحدات المركب بالمياه منذ أكثر من أسبوع خصوصا وأن احتياجات هذا المركب تصل إلى 1100 متر مكعب من الماء الخام في الساعة، مذكرا بأن تعليق التموين بالمياه نجم عن أزمة المياه التي تعيشها عنابة منذ بداية فصل الصيف.
وذكر معطا لله بأن الاحتياجات الإجمالية للمركب من الماء الخام (غير المعالج) تصل إلى 1500 متر مكعب في الساعة وتغطي احتياجات التشغيل وإنتاج المياه الصحية وملء احتياطي المركب.
أردف ذات المسؤول بأنه تم القيام بعملية وقف النشاط «وفقا لمعايير السلامة المطلوبة» في مجال الحديد والصلب بوجود «جهاز أمني وتقنيين وعناصر من الحماية المدنية مستعدون للتدخل في أي لحظة»، مشيرا إلى أن «استئناف نشاطات المصنع يظل متعلقا بمعاودة تموين المركب بالمياه.»
استنادا للمدير العام لمركب الحجار فإنه «في ظل الوضع الحالي فقد تم إطلاق برنامج للوقاية ولتنظيف مجموع تجهيزات المركب»، مضيفا بأنه سيتم قريبا إطلاق عملية تشغيل أجهزة جمع الغبار.
من جهتها، أكدت مصالح «الجزائرية للمياه» وقف تموين مركب الحديد والصلب بالمياه، موضحة بأن كميات المياه المعبأة حاليا والمقدرة بـ 84 ألف متر مكعب مخصصة للسكان.
ولقد تم اتخاذ عدة تدابير مستعجلة من أجل إيجاد مصادر لتزويد مركب الحديد والصلب وكذا سكان أكبر بلديات عنابة بالمياه من خلال على وجه الخصوص حفر أنقاب بمنطقة الشعيبة ببلدية سيدي عمار حيث يتواجد المركب علاوة على إمكانية إنجاز قناة للتموين انطلاقا من وادي سيبوس حسبما أوضحته مصالح الولاية.
تجدر الإشارة إلى أن مركب سيدار الحجار يوظف أكثر من 4500 عامل أكثر من 200 منهم في المنطقة الساخنة (الفرن العالي) وينتج يوميا 1800 طن من الفولاذ السائل حسبما تم التذكير به.