لا وجود لأخطاء في عناوين كتب الجيل الثاني
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس، من ورقلة أن السنة الدراسية الجديدة ستكون ناجحة بكل المقاييس، بعيدا عن أجواء الاحتجاج، وذلك بفضل الحوار مع الشركاء الاجتماعيين والفاعلين حول مختلف القضايا والمشاكل المطروحة سابقا، في حين أعلنت عن إنشاء لجنة لمتابعة ملف الاكتظاظ بالأقسام. ونفت وجود أخطاء في الكتب المدرسية الجديدة.
قدمت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية تطمينات لضمان سنة دراسية ناجحة، حيث أنه بفضل تضافر جهود الجميع بات قطاع التربية في منأى عن المشاكل، حيث تم إعطاء فاعلية أكبر للأداء الإداري ومردود العمل التربوي.
وأضافت بن غبريت في كلمة لها خلال إعطائها اشارة الدخول المدرسي من ورقلة،أمس، أن الحوار سيكون هو السبيل الوحيد للوقوف على الانشغالات وتطوير المنظومة التربوية في بلادنا، وأكدت أن كل طرف يقوم بدوره في إطار التكامل والتنسيق والاحترام المتبادل.
في تصريح للصحافة على الهامش قالت وزيرة التربية إن مشكلة الاكتظاظ داخل الأقسام لم تعد مطروحة بعد استلام مؤسسات تربوية جديدة، سيما في أقسام التحضيري والسنة الأولى بالطور الإبتدائي، وأشارت إلى أن ولايات الجنوب عرفت استلام عدد كبير من المؤسسات في إطار رفع مستوى التعليم بالجنوب، رغم أن النتائج في السنوات الأخيرة تبعث على الارتياح.
بخصوص وقوع أخطاء في الكتب المدرسية وهو ما تداولته بعض الجهات في الشارع نفت بن غبريت ذلك، مؤكدة أنه تم مراجعة كل الكتب الجديدة بإشراك عدة جهات مختصة، تفاديا للوقوع في أخطاء واستدراكا لما وقع في السابق، قائلة « إن الوزارة تبقي باب الحوار مفتوحا دائما لاستقبال أي طرح بخصوص أي ملف».
في ردها على سؤال حول تغيب بعض الأساتذة في الأسبوع الأول من الدخول الدراسي توعدت بن غبريت بمعاقبة الأساتذة المتغيبين مع تسليط أشد العقوبات عليهم حسب القوانين ووفقا للإجراءات المعمول بها، فيما بررت اجتماعها مع الشريك الاجتماعي خلال المناسبات الرسمية، بهدف الحفاظ على الهدوء في القطاع الذي يساعد على التعليمات لتحقيق نتائج أحسن لإصلاح المنظومة التربوية.
أوضحت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية أن الأساتذة المتغيبين عن الدخول المدرسي خاصة الجدد سيتم تطبيق عليهم القوانين المعمول بها، خصوصا في حال غياب غير مبرر، باعتبار أن الوزارة حددت تاريخ 6 سبتمبر يوما للدخول المدرسي، ولا عذر «للمتسيبين»، فيما استثنت الوزيرة تسليط عقوبات على التلاميذ المتغيبين في اليوم الأول من الدخول المدرسي لموسم 2017/ 2018.
كما أكدت بن غبريت أنها بصدد محاربة ظاهرة الاكتظاظ غير أنها تقلصت خلال الفترة الأخيرة بحوالي 5 بالمائة مقارنة بسنة 2013، معلنة عن تخصيص لجنة على مستوى القطاع لمتابعة ملف الاكتظاظ بعناية تامة خاصة في المرحلة الابتدائية، في حين أمرت مديري التربية عبر الوطن بضرورة تكثيف المجهودات والمساهمة في تخفيض حالات الاكتظاظ داخل الأقسام من خلال تقسيم كل عدد التلاميذ الموجودين في القسم إلى فوجين حسب الإمكانيات الموجودة.
اعتبرت وزيرة التربية الوطنية إشراك الشريك الاجتماعي في كل المواعيد الرسمية الخاصة بالقطاع عملا ضروريا ويدخل في إطار عمل تجسيد بعض المشاريع، من خلال أخذ رأي الشريك الاجتماعي خاصة ما تعلق بالخريطة البيداغوجية والمدرسية، مع العمل على تطبيقها في الميدان، وأكدت أن الحوار الاجتماعي المسؤول والمتواصل من أولويات القطاع لخلق مناخ هادئ يساعد على التعليمات وتحقيق نتائج أحسن.
التكوين شريان استمرار القطاع في الإصلاحات
في سياق منفصل شددت بن غبريت على أهمية التكوين في قطاعها، حيث اعتبرته شريان استمرار القطاع نحو إلاصلاحات المتبعة، لا سيما تكوين الأساتذة الذي يعتبر العمل الأساسي المنتهج من طرف الوزارة، لتحسين مردودية القطاع ورفع المستوى التعليمي.
وبالمجمع المدرسي الشيخ بوعمامة ببلدية حاسي بن عبد الله بولاية ورقلة أعطت وزيرة التربية إشارة الافتتاح الرسمي للدخول المدرسي الجديد 2017 / 2018 الذي يعني أكثر من 9 ملايين تلميذ، في مختلف الأطوار التربوية على المستوى الوطني.
وخصص الدرس الافتتاحي لهذا الدخول المدرسي لموضوع «المواطنة البيئية» حيث تم التأكيد على أهمية التربية السلوكية والمساهمة «الفعالة» لوزارة البيئة والطاقات المتجددة، حيث أكدت الوزيرة أن التحضير للدخول المدرسي بدأ منذ جانفي 2017 بلقاءات جهوية تم خلالها تحديد عدد المناصب التي يحتاجها القطاع مع الأخذ بالاعتبار المحالين على التقاعد، والمؤسسات الجديدة، تلتها اللقاءات الوطنية، مؤكدة استكمال كل الترتيبات الخاصة بالدخول المدرسي نهاية جوان وبداية جويلية الماضيين.
ويتميز الدخول المدرسي 2017-2018 بإدخال تحسينات على مناهج الطور الثاني من التعليم، بالإضافة إلى توفير 70 مليون كتاب من بينها 40 مليون كتاب جديد، حيث تراهن وزارة التربية الوطنية خلال السنة الدراسية الجارية على ضمان النوعية في التعليم مع السعي إلى «تحسين التحكم في التعليمات الأساسية في الطور الابتدائي وإعادة النظر في نظام التقييم البيداغوجي.
وقامت بن غبريت بتدشين المجمع المدرسي الشيخ بوعمامة مؤكدة على أهمية دعم القطاع بولايات الجنوب التي عرفت تقدما في السنوات الأخيرة من حيث المستوى التعليمي، وأضافت بن غبريت أن اختيار ولاية ورقلة لافتتاح الموسم الدراسي، هو دليل على عناية القطاع بالولايات الجنوبية على غرار غرداية والنعامة في السنتين الماضيتين.
كما أن ولاية ورقلة سجلت تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة في المردود المدرسي والأداء البيداغوجي بعد أن سجلت قفزة نوعية في الامتحانات الرسمية واحتلال الولاية المراكز الأولى في نسبة النجاح بعد أن بلغت نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2017، 50.53 بالمائة..