يتوجه المستشار الدبلوماسي للحكومة الفرنسية برتران بوزونسونو إلى الخليج قريبا، وذلك في إطار تحرك دبلوماسي لدعم المساعي الرامية لسوية الأزمة الخليجية.وكانت الرئاسة الفرنسية قد عينت في وقت سابق مبعوثا لمنطقة الساحل الإفريقي.
قالت الخارجية الفرنسية في بيان إن جولة بوزونسونو، سفير فرنسا الأسبق في قطر والسعودية، ترمي إلى تقييم الأوضاع لإيجاد السبل الملائمة لدعم الوساطة القائمة من أجل حل الأزمة الخليجية.
وأضافت أن الخطوة تهدف إلى البحث عن سبل لتخفيف التوتر والمساعدة على حل الأزمة القائمة منذ ثلاثة أشهر. وكانت وسائل إعلام فرنسية تحدثت عن تعيين بوزونسونو مبعوثا خاصا لفرنسا إلى منطقة الخليج.
وقبل أيام، أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مباحثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارة الأخير لـ الدوحة، تناولت مستجدات الأزمة الخليجية وجهود الوساطة التي تقوم بها الكويت لحل الأزمة التي اندلعت عقب إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخامس جوان الماضي قطع علاقاتها مع قطر ومحاصرتها.
وكان لودريان زار الدوحة منتصف جويلية، ضمن جولة خليجية، وقال إن بلاده تدعم الحوار بين أطراف الأزمة، وتريد أن تكون داعما للوساطة الكويتية. وأكد الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون على موقف باريس بضرورة حل الأزمة من خلال الحوار.
رفع درجة التأهب
أعلنت وزيرة أقاليم ما وراء البحار الفرنسية أنيك جيراردان أن الأضرار المادية التي تسبب بها الاعصار ايرما الذي ضرب أمس، جزيرتي سان مارتان الفرنسية الهولندية وسان بارتيليمي الفرنسية تبدو “كبيرة”.
وأشارت جيراردان، لدى خروجها من اجتماع لمجلس الوزراء في باريس، إلى أن هناك “سقوف منازل منهارة” جراء الإعصار الذي بلغ الدرجة الخامسة وهي الأشد.
وشقّ الإعصار ايرما طريقه في وقت مبكر الأربعاء الى منطقة الكاريبي عندما وصل إلى جزيرة باربودا مصحوبا برياح عاتية تبلغ سرعتها 295 كلم في الساعة، بحسب المركز الأميركي لمراقبة الأعاصير.
ورفعت السلطات الفرنسية مستوى التأهب في الجزيرتين صباح أمس، إلى البنفسجي، الذي يفرض عزل السكان الكامل بسبب خطر الإعصار المؤكد.
وستغلق المدارس والإدارات الرسمية أبوابها في هاتين الجزيرتين، فيما بدأ السكان بالتمون بالمياه والمواد الغذائية والبطاريات.ويتجه الإعصار إلى الجزر العذراء البريطانية ومن المتوقع أن يبلغ مساء الأربعاء بورتوركيو الأميركية التي تعد 3,5 مليون نسمة.
ويعتبر الإعصار ايرما، الذي يتقدم بسرعة 24 كلم في الساعة، أشدّ من الإعصار لويس الذي ضرب جزيرة سان مارتان عام 1995 أو حتى هوغو الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا في غوادولوب عام 1989، كما أنه أقوى من الإعصار هارفي الذي ضرب تكساس ولويزيانا في الآونة الأخيرة والذي أدى إلى مقتل 42 شخصا.